الشارع السياسى

في ختام اجتماعتهم.. وزراء دول جوار ليبيا يدعون كافة الأطراف للالتزام بوقف إطلاق النار

أكد وزراء خارجية آلية دول جوار ليبيا، اليوم الخميس، ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار، معربين عن تطلعهم إلى أن يهتدي الأشقاء الليبيون إلى تسوية سلمية لأزمة بلادهم، بعيدا عن أية حلول عسكرية أو تدخلات أجنبية بما فيها المرتزقة والميليشيات، تمكن من تنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها وسيادتها على كامل أراضيها.

جاء ذلك في البيان المشترك الصادر اليوم الخميس عن الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية آلية جوار ليبيا والذي عقد بالجزائر بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى.

وشدد الوزراء على رفضهم القاطع للإرهاب والعنف أيا كان شكله ومصدره .. ودعوا الأشقاء الليبيين إلى العودة للمسار السياسي برعاية الأمم المتحدة في إطار الاتفاق السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

قال البيان أن وزراء خارجية دول آلية جوار ليبيا عقدوا اليوم الخميس ، وبدعوة من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، اجتماعا تشاوريا لمناقشة التطورات الجارية فى ليبيا وتداعياتها على دول الجوار وكذا نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا الذى عقد يوم ١٩ يناير الجارى.

وتناول الاجتماع كذلك السبل الكفيلة لتقديم الدعم الى ليبيا لتجاوز هذه المرحلة الحاسمة والدقيقة التى تمر بها ، وترأس الإجتماع التشاورى صبرى بوقدوم وزير الشئون الخارجية الجزائرى ، بمشاركة وزراء خارجية مصر وتونس وتشاد والنيجر والسودان الى جانب مالى.

كما حضر الاجتماع وزير خارجية المانيا هايكو ماس لتقديم عرض حول نتائج مؤتمر برلين ، وقدم وزير الخارجية الجزائرى عرضا حول تطورات الأزمة الليبية فى ضوء مخرجات مؤتمر برلين والتى تعكس موقف الجزائر الثابت منذ بداية الأزمة ودعواتها المتكررة لحث الفرقاء الليبيين على الإنخراط فى مسار الحوار السياسى برعاية الأمم المتحدة للتوصل الى حل شامل للأزمة بعيدا عن التدخلات الخارجية.

وأكد الوزراء، فى بيانهم، على الطابع التشاورى لاجتماعات دول الجوار الليبى واستمرار انعقادها عند الحاجة، وعلى ضرورة اشراك دول جوار ليبيا فى أية مساعى دولية لحل الأزمة الليبية ، وكذا فى آلية المتابعة المنبثقة عن مؤتمر برلين ، وأشاروا الى أهمية دور الإتحاد الأفريقى فى دعم مسار الحل السياسى فى ليبيا.

وأعرب الوزراء عن انشغالهم العميق ازاء التطورات الخطيرة التى تشهدها ليبيا وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول الجوار ، مؤكدين تضامنهم التام مع الشعب الليبى الشقيق.

وشدد الوزراء على دعمهم للجهود والمبادرات الرامية لايجاد حل للأزمة الليبية ولمخرجات مؤتمر برلين الذى كرس الدور المحورى للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة فى تيسير العملية السياسية والمصالحة الشاملة فى ليبيا.

وأكد وزراء الخارجية على الأهمية التى توليها دول الجوار لتأمين حدودها مع ليبيا، وعلى ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدى لكافة المخاطر التى تهدد أمن واستقرار ليبيا وكافة دول المنطقة بما فيها الساحل.

وأشاد المشاركون بالجهود التى بذلتها الجزائر خلال الفترة التى سبقت انعقاد مؤتمر برلين وتجسدت فى زيارات العديد من الوفود العربية رفيعة المستوى الى الجزائر من بينها وفود ممثلة لأطراف الأزمة الليبية.

كما أشادوا باعلان الجزائر خلال مؤتمر برلين عن استعدادها لاحتضان لقاءات بين الأشقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودعوتهم الى طاولة المفاوضات لانهاء الأزمة الليبية بما يحفظ وحدة الشعب الليبي وسيادته.

وقرر المجتمعون مواصلة التشاور والتنسيق من أجل ابلاغ موقف دول الجوار للمجتمع الدولى.

وأعرب الوزراء ورؤساء الوفود عن شكرهم وتقديرهم للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لما قدمه من رؤية وتوضيحات حول تطورات الملف الليبى وأهمية دول الجوار فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: