مقالات القراءمقالات واراء

فيروس كورونا يوحد العالم

كتب///أشرف الشرقاوي
كنت منذ فترة وجيزة أجلس أمام التلفاز لأُشاهد نشرة الأخبار لأتعرف علي أخبار العالم, وكنت أقوم بعدها تتملكني حالة من الإكتئاب الشديد, لما ٌأشاهدة من تعديات دول علي دول في الجوار ,وأغتيالات هنا وهناك وإنفجارات تملأ الأجواء ومؤمرات من دول كبري للإيقاع بدول صغيرة ,وتحالفات مشبوهة من دول ترعي الإرهاب علناً علي مرأي ومسمع من الجميع , وتحالفات دول مع دول من أجل المصالح حتي ولو علي حساب أمن دول أخري ,وصفقات سلاح بين إمبراطوريات كبيرة ودول فقيرة ,فكنت أجلس لأشاهد تلك الغابة المفترسة ,غابة قانونها البقاء للأقوي ولا مكان فيها للشرف والسلام ولا مكان فيها للتألف وحسن الجوار بل أصبح قانونها السائد التخطيط والخيانة لكل من حولي لأكون أنا الأقوي ,البقاء للأقوي ولكل من يقدم فروض الطاعة والولاء لطاغية العالم ,للفتوة الذي يتحكم في مصير دول العالم الراعي الرسمي للأرهاب. قال الله تعالي (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) صدق الله العظيم
فعجباً فيأتي فيروس صغيراً حقيرًا لا يُري بالعين المجردة ليقلب العالم رأساً علي عقب ويهز عرش الأباطرة والمتعجرفين والطواغيط الذين يسعون في الأرض فساداً. فيأتي ذلك الفيروس ليوقف أله الحرب والمؤمرات والمخططات والتحالفات ويوقف ألة الشر التي هي من صنع البشر .
والعجيب في الأمر أن هذا الفيروس الحقير إستطاع أن يوحد جهود دول العالم أجمع , إستطاع أن يجمع الكل في ملتقي واحد لمحاربته وإيجاد مصلاً له. الكل الأن يتحد , في المنظمات الأهلية والمنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وإمبراطوريات كبيرة ودول صغيرة الكل تجمع ويتبادلون المعرفة والأبحاث , الكل يتعاون ويرسل المساعدات للأخر ,ونسوا المكائد والمؤمرات والخطط والتأمر . الكل همه الأن وشغلة الشاغل محاربة هذا الوحش القادم من المجهول ,فيا جبابرة العالم وطواغيطها إين التكنولوجيا وإين علمكم الحديث ففيروس صغيرإستطاع أن يهز عرشكم ومجدكم. بل إستطاع أن يجمع جهودكم ويوحدكم فأسئلوا أنفسكم وأجيبوا نعم يستطيع الرب أن يقضي علي من في الأرض في لحظات ,فأسئلوا أنفسكم مرات ومرات لماذا الويل والحرب. أتمني أن يكون درساً قاسياً للجميع ,وأن الحرب لا تولد إلا الخراب ,وأن الجار والصديق هو من يقف بجانبي وقت الشدة والأزمات , وأن وأن التأمر والخيانة وتمويل الأرهاب لا تولد إلا بغضاً وكراهية بين الشعوب .
حفظ الله مصر وشعبها وقواتها المسلحة وشرطتها وجيشها الأبيض من كل مكروة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: