آدم وحواء

شهيدالحب وروائع عبدالعاطي محمد

تاليف
عبد العاطى محمد
IMG_3645حالة من البكاء انتابت محمد ابن الثلاثين عاما حزنا على طلاق زوجتة التى احبها من اعماق قلبه بعد 45 يوما من الزواج ..حاول محمد مع والدية التوجة معه الى اسرة مطلقتة لاعادتها الى عصمتة مرة اخرى لكنهما رفضا بشدة ..لم يكن امام محمد الا التوجة بمفردة الى منزل مطلقتة وعندما رن جرس الباب فوجىء بوالدة مطلقتة تفتح له الباب وعندما رات الدموع فى عيناه قامت بادخالة المنزل وقدمت له كوباية عصير ليمون لتهدئته وبحضور والد مطلقته عفاف طلب منه محمد ان تعود زوجتة الية مرة اخرى وانه اخطا فى حقها وانه يحبها بجنون ولا يتصور ابدا ان يعيش بدونها ..والد عفاف قام بتهدئته واشترط حضور والديه بصحبته لاعادتها اليه لكنه افهمهما انهما رفضا مما قدم والد عفاف حلال اخر بترك والديه والعيش معهما بنفس المنزل عندها طار محمد من الفرحة وتوجة الى منزلة لاحضار ملابسه واثناء خروجة من المنزل ساله والده قائلا انته رايح فين يا ابنى فابلغه انه سيتوجة ليعيش مع زوجتة بمنزل والدها فبكى والده وقال له حرام عليك يا ابنى انت ابننا الوحيد وسندنا وعلى العموم انت حر
ترك محمد منزل اسرته واقام بمنزل حماه وعمل معه فى ورشته كمحاسب وظل على هذا الحال خمس سنيين انجب خلالهم طفلين حسين وهند وفى كل مرة يطلب والده منه رؤيه ابنائه ترفض زوجتة حتى مرض ابيه وهو على فراش المرض توسل ليه احضار طفليه لرؤيتهامرة واحدة خاصة وان ايامه فى الدنيا معددوة الا انه قوبل برفض تام من قبل زوجتة ليموت والده وتعيش والدته بمفردها بالمنزل
اشترطت زوجة محمد عليه عدم التوجة الى منزل والدته مرة اخرى وخيرته اما بالعيش معها او مع والدته ..محمد رضخ لرغبة زوجتة حتى ان والدته كانت ترسل اليه مرات ومرات لرؤيتة لكنه كان يعد مرسالها بالحضور ولم ينفذ وعده حتى مرضت والدته واصبحت طريحة الفراش وتحتاج الى من يعطيها الدواء ولكن محمد اختار زوجتة حتى اشتد المرض على والدته وماتت فى منزلها دون ان يعرف احدا حتى فاحت رائحتها بعد ثلاثة ايام واكتشف ذلك الجيران وتم كسر الباب وابلاغ ابنها لكنه لم يحضر خوفا من تهديد زوجتة وتم دفن والدته دون ان يشارك فى تشييع جنازته
محمد ..كان كالخاتم فى اصبع زوجتة وفى احد الايام واثناء عودته للمنزل من العمل بورشة ابيها فى غير موعدة لاصابته باجهاد وبدخوله سمع زوجتة تتحدث هاتفيا مع احد الاشخاص وعندما سالها انتى بتكلمى مين قالت دى نهى صاحبتى حتى خد كلمها ايه مش مصدقنى ..عندها قال لها انا اسف معلش ودخل الى غرفته للنوم وبعد منتصف الليل استيقظ من نومه لدخول الحمام وهداه تفكيره الى مراجعة هاتف زوجتة والاتصال باخر رقم والاتصال عليه ليسمع صوت رجل عندها جن جنونه واغلق الخط ثم عاد الى حجرته وحاول النوم دون جدوى
محمد ادعى مرضه فى صباح اليوم وانه لن يذهب الى عمله بالورشه وابلغ زوجته انه سنام بالمنزل لتبلغه بخروجها لشراء بعض الطلبات ..محمد ارتدى ملابسه بسرعة بعد خروج زوجته وتتبعها حتى قامت بدخول احدى العمارات بالمنطقة ليصعد خلفها دون ان تراه وترن جرس الباب وتدخل .. محمد انتظر بعض الوقت وبعدها رن جرس الباب ليتفح له شاب ويقتحم الشقة ويفتح ابواب الحجرات الثلاثة ليشاهد زوجتة عارية الملابس وبجوارها زجاجة خمر..محمد بصق فى وجهها وقال لها انتى طالق يا هانم عندما ضحكت وقالت له اخرج بره انته مش راجل وعندما حاول محمد التعدى عليه بالضرب قام عشيقها بضربه وشل حركته لتصفعه زوجته بالقلم على وجهه وتبصق فى وجهه ويضربه الاثنان ويوثقانه ويجبرناه على التوقيع على ايصال امانه بمبلغ مليون جنيه ثم يتركانه
محمد يخرج من العمارة باكيا ويتوجة الى قبر والديه باكيا وينادى عليهما سامحونى يا امه ان غلطان يا ريتنى سمعت كلامك يا غالية حرمتنى منكما الشيطانه عاشقة الرجال وتاخذ محمد سنة من النوم بجوار قبر والديه ليتذكر عشقة لزوجتة التى اسدلت عليه ستار الحب الوهمى وانه فتى احلامها وزواجه منها ورؤية والدته لاحد الاشخاص يقلبها داخل المنزل وعندما نهرتها اوهمته انه ابن خالتها وزى اخوها وتلعب زوجتة على اوتاره وتخلق رواية وهمية وان والدته تريد تشويه سمعتها ويهين والدته وعندها يستقيظ محمد من غفلته ويتذكر ان عشيق زوجتة هو نفس مواصفات الشاب الذى حضر الى منزلة لتهنئته وزوجتة ويتوجة محمد الى منزل والدية وبعد شهر انتابته حالة نفسية سيئة وعذاب ضميره لموت والدية غير راضين عنه ويتوجة الى ابن خالته ويطلب منه مساعدة فى شراء سلاح ثم يتوجة الى منزل حماه ليلا ويطرق الباب وما ان فتحت حماه الباب رات الشر فى عيناه والسلا فى يده سقطت على الارض مغمى عليها ويصعد شقة زوجتة ليفاجأ به فى السرير مع عشيقها وتتوسل اليه بتركها وانها تزوجتة بعد طلاقها لها لكنه يطلق الرصاص عليهما ويدخل نجليه قائلين له حرام عليك يا بابا وعندما حاولا اخد السلاح منه تخرج طلقه تستقر فى راس الابن الاكبر ليقع على الارض غارقا فى دمائه ليصاب محمد بلوثة عقلية ويبلغ الجيران الشرطة والتى تمكنت من ضبطة وتقرر النيابة العامة ايداعة مستشفى الامراض العقلية لاصابته بالجنون وكانت ابنته تطل عليه كل فترة من بعيد وتبكى على حال والدها شهيد الحب وتستمر الحياه،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: