مقالات القراء

روائع وائل مقلد

 

 

 

 

الاستروكس  بقلم /// وائل مقلد
فاجعة كبري ولا نبالغ في التعبير ، المخدرات وكما يعلم الجميع تنهش في عقول ونفوس أبنائنا منذ زمن بعيد فليست شئ جديد علي ثقافتنا ولكن إلي متي نصمت علي هذا الشبح المرعب الذي يفت من عزائم وسواعد أبناء الوطن وخاصة الصبية والشباب .
منذ سنوات ليست بالقليلة انتشرت العديد من المواد المخدرة كالحشيش والبانجو والهيروين وبعض العقاقير التي تحتوي علي المواد المخدرة كالترامادول و التامول .
ويخلط بهذه المواد مواد كيميائية أكثر ضرار تصيب المتعاطفين بالسرطانات والأمراض القاتلة بالإضافة إلي ما يؤدي اليه إدمان المخدرات من دمار وقتل معنوي وقتل حقيقي .
شباب أولاد وبنات ضاعوا نتيجة هذه الأوبئة المنتشرة في المجتمع ولابد من وقفة حقيقية أن كنا نريد الصلاح والإصلاح والتنمية فكيف لنا من تنمية حقيقية وبناء مجتمع سليم و ناضج نفسيا و عقليا وتنتهك المخدرات عقولهم وتنهش طاقاتهم وتخربهم نفسيا .
ومن المؤسف أن نجد مجتمعنا مستقطبا محتضنا لكل جديد في عالم المخدرات وفي الآونة الأخيرة انتشر ما يسمي
الاستروكس وهو عبارة عن أعشاب خضراء تخلط بمواد كيمائية تأثيرها كالمواد المخدرة تصيب المتعاطي باسواء الحالات
وللأسف الشديد انتشر هذا النوع من المخدر في كافة الأوساط والأعمار فنجد الأطفال الصغار والمراهقين والشباب استشري هذا السم القاتل بينهم .
المخدرات معوق أساسي وأصيل للتنمية ، العنصر البشري اهم موارد وثروات الدولة والإنسان سيد الكون خليفة الله في الأرض وحمايته والحفاظ عليه واجب ومسئولية مشتركة بين الدولة ممثلة في كل اجهزتها المعنية كل فيما يخصه التشريعات والقوانين والرقابة والضبطية والصحة والتضامن الاجتماعي و التعليم والمؤسسات الدينية والإعلام وبين المجتمع المدني بكل صورة و اشكالة مؤسسات وجمعيات واحزاب وكيانات والمجتمع بكل طوائفة و أفراده و الأسرة لها دور أصيل هنا في توعية الاطفال منذ نعومة اظافرهم وحمايتهم ببذل الجهد لحمايتهم من الوقوع في هذا المستنقع القاتل .
الادمان الذي انتشر بين الشباب ذكور واناث بات أمر عادي فنسمع هنا وهناك عن قصص تعاطي وادمان في كل الأوساط والمستويات الاجتماعية من المدن الي القري ومن الأسر الغنية إلي الأسر الفقيرة .
نحتاج حقا إلي حملات توعية للتعريف بأضرار تلك المواد المخدرة ومدي حرمتها ومدي تاثيرها علي الجسد والعقل والنفسية وكذا تأثيرها علي أسرة المتعاطي وعلي المجتمع ككل لتجنب الوقوع في مستنقع تعاطي المخدرات والإدمان ،كما نحتاج إلي توعية بضرورة العلاج وبث روح الأمل لدي المتعاطين والمدمنين وتحفيزهم العلاج والتخلص من هذا العائق في حياتهم .
وهم المخدرات والمسكرات فالباعث نحو التعاطي يكون لأسباب عديدة منها من يري ان لها تأثير علي الحالة المزاجية وآخر يري تأثيرها الإيجابي علي الصحة البدنية تجعله يعمل لساعات أكثر دون أن يشعر بالتعب وآخر يسعي للسعادة والبعد من آلام الحياة ومشكلاتها وآخر يري أنها تؤثر إيجابا علي كفائته الجنسية وللأسف ينجرف الشخص تجاه التعاطي دون إدراك السلبيات التي يؤدي اليه هذا البلاء ، فقد تحدث اللذة او النشوة ولكنها مؤقتة و عقب ذلك تكون الهاوية والكارثة .
نجد جهودا تبذل من الدولة بمؤسساتها والمجتمع المدني والناس ولكن نحتاج لخطة ممنهجة ومحكمة للقضاء علي المخدرات والإدمان .
انتشرت السرقات وجرائم الاعتداء الجنسي وجرائم الاعتداء علي النفس والعديد والعديد من الجرائم ويكفي جريمة قتل الإنسانية والبراءة والطفولة عند متعاطي المواد المخدرة والمدمنين .
وأريد منظومة عمل غير تقليدية أو نمطية فالنذهب إلي الشباب والأطفال اينما وجدوا علي صفات التواصل الاجتماعي وفي المقاهي لابد للكتاب المدرسي ان يستوعب هذه القضايا ويناولها بما يكون له تأثير حقيقي علي الطالب و ادعوا إلي ان يكون الخطاب الديني معاصرا لهذه المشكلات وان يخرج هذا الخطاب لخارج المسجد والكنيسة ، و اشير إلي جهد كبير في هذا الخصوص صندوق مكافحة الادمان بمجلس الوزراء وما يقدمه من جهد توعوي وعلاجي وكذا وحدة الدفاع الاجتماعي بوزارة التضامن الاجتماعي لعلاج الادمان بالتعاون من مستشفيات تابعة للقوات المسلحة ودون تكاليف او اعلان عن هذه احالات .
واقولها مدوية لابد من وقفة حقيقية للقضاء علي المخدرات والعمل علي علاج المدمنين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: