مقالات القراءمقالات واراء

د.فتحي حسين يكتب: تونس الخضراء تتحرر من فساد الإخوان

    ما أشبه الليلة بالبارحة ،عندما تحررت مصر من الاخوان في ال8 سنوات الاخيرة من الان ،تأتي الاحداث مشابه لها في دولة تونس الخضراء الشقيقة هذه الايام  والتي تسعي بكل قوة للتحرر من جماعة الاخوان الارهابية وحركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب .فقد وقع الصدام بين الرئيس المنتخب قيس سعيد من ناحية وبين حركة النهضة وتنظيم الاخوان الارهابي ،والتنظيم الاخير معروف عنه العنف والقتل والفساد والافساد في اي مكان يتواجد فيه والمتاجرة بالاسلام والاسلام منه براء ،فضلا عن احتلاله لمعظم مفاصل الدولة في تونس منذ اكثر من عشر سنوات بعد واقعة انتحار البوعزيزي وتحولان الربيع العربي ،وهذه الجماعة تهيمن علي القرار التنفيذي في دولة تونس مما ادي الي تراجع الاحوال المعيشية للمواطنين وتراجع الاقتصاد الوطني للبلاد والسياسي ،مما دفع السعب التونسي الي الانتفاضة ضد هذه الجماعة التي انشغلت طوال الفترات الماضية بمعارك سياسية داخلية وخاصة بهم بينما احوال الشعب والبلاد تذهب الي الجحيم ،حتي اصبحت البلاد تعيش علي المنح والمعونات الخارجية فضلا عن تكبدها لديون خارجية وداخلية لا حصر لها ! لدرجة ان الدولة لم تستطيع مواجهة ازمة فيروس كورونا من حيث الاجراءات الاحترازية المفترض ان تقوم بها اي دولة بسبب حكومة حركة النهضة الحاكمة!

قدمت حركة النهضة الاخوانية في تونس نفسها للشعب علي انها معارضة للنظام الاسبق وزعمت انها تعمل من اجل الشعب والبلاد والديمقراطية الا انها ارتكبت جرائم وحالات فساد في الداخل والخارج ،من بينها حصولها علي تمويلات خارجية مثبتة في انتخابات 2019 ،فضلا عن القيام باعمال تضر بالامن القومي للبلاد الامر الذي جعل الشعب التونسي واحزابه للتضامن مع قرارات الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد في وقف وتجميد مجلس النواب التونسي وتشكيل حكةمة جديدة لانقاذ البلاد من الانهيار ، فضلا عن سعي الاخوان هناك لنزع صلاحيات الرئيس التونسي باي حال من الاحوال!
تونس الخضراء  تتحرر من قبضة الاخوان الارهابية لتحافظ علي ما تبقي منها ومن هيبتها التي فقدت جزء كبير منها بسبب فساد جماعة الاخوان التي لا تعمل سوي لمصالحها الخاصة وللجماعة فقط بينما المصلحة المجتمعية لا تنظر الي هذا الامر وهو النهج المعروف عنها من قبل !
لقد قالها من قبل الشاعر التونسي ابي قاسم الشابي :” اذا الشعب يوم اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ” وبالفعل الشعب التونسي اراد الحياة في ظل رئيس منتخب قيس سعيد وديمقراطي ويريد انقاذ تونس من الانهيار علي يد حكومة الاخوان ويؤازره في هذا الامر ،والاحزاب جميعها مع قرار الرئيس من اجل تونس الخضراء العزيزة الشقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: