اخبار المحافظات

حكايه أسرة باالشرقيه تطالب أصحاب القلوب الرحيمه بمساعدتها

الشرقيه محمدعبداللة

داخل منزل متواضع  مبني من الطوب الأبيض ومسقوف بالخشب والسدة ، ومكون من غرفتين وحمام بقرية أبو شميس ، بمركز ومدينة الحسينية بمحافظة الشرقية ، تقيم أسرة مكونة من 8 أفراد تحت خط الفقر، ويعمل رب الأسرة ضمن العمالة الموسمية الغير منتظمة ، ويكافح من أجل تربية بناته الخمسة رغم ظروف مرضه ، لتوفير سبل المعيشة لهم ولوالدته المسنة ورعاية زوجته المريضة ، بعد وفاة نجله الوحيد الذي توفي أثناء مساعدته فى العمل.

لم يستسلم رب الأسرة وصنع من المعاناة التي واجهها بعد وفاة ابنه الوحيد الذي كان سندا له ، قصة كفاح كبيرة فى ظل ظروفه الاقتصادية والاجتماعية الطاحونه والصعبة دون شكوي أو ملل ، لما لا وهو يعمل ليل نهار ليؤمن حياة كريمة لأبنائه ، رغم الأعباء النفسية والضغوط الاجتماعية التي تحمله أعباءً إضافية أثقلت كاهله.

يقول عبد السلام محمد إبراهيم ، 41 عاما ، عامل باليومية ، أعول أسرة كبيرة تضم زوجتي وبناتي الخمسة اللاتي هن بمراحل التعليم المختلفة ووالدتي المسنة ، ورزقني الله بولد وحيد كان بالصف الخامس الابتدائي ، وكان سندي الوحيد فى الدنيا ، حيث كان يساعدني ويصر على العمل معي لتوفير سبل المعيشة ، إلي أن توفاه الله وهو يعمل بجواري فى أحد الحقول أسفل معدة ، وأخذ يبكي على فراق نجله قائلا وبكلمات تحمل كل معاني الحزن والفراق ، ابني راح مني والحمد لله علي كل شئ رضيت بما قسمه الله لي ، ورغم كل ذلك وفى ظل ظروف مرضي وأنا أحاول الكفاح من أجل توفير الرعاية الصحية لزوجتي المريضة بالقلب، ووالدتي المسنة وبناتي الخمسة اللاتي يبذلن قصاري جهدهن لمساعدتي .

وأضاف أنه سبق وأن قمت بإجراء عملية جراحية بالبطن ، وكل ستة أشهر أقوم بعمل إشاعات للمتابعة بأحدي مستشفيات مركز فاقوس ، فضلا عن معاناتي من مرض بالكلي وأقوم بالمتابعة مع أحد الأطباء ، مؤكدا علي أنه يعمل باليومية على قدر استطاعته ليفي بمستلزمات الحياة المعيشية فى ظل ضغوط الحياة الاقتصادية ، لافتا إلي أنه سبق وأن قدم أوراقه للحصول على معاش تكافل وكرامة أربعة مرات ولكن دون جدوي ، مطالبا بإعادة بناء منزله المتهالك الذي أصبح عرضة لسقوط مياه الأمطار في فصل الشتاء ، وحرارة الشمس في فصل الصيف ، بالإضافة إلي تسهيل إجراءات حصوله علي معاش يساهم فى زيادة الدخل حتى يتمكن من تلبية متطلبات المعيشة والإنفاق علي أسرته الكبيرة ورعاية زوجته المريضة مخاطبآ بذلك أصحاب القلوب الرحيمه باالوقوف بجواره في تلك المحنة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: