عرب وعالم

تفاصيل مؤامرة جديدة تعدها تركيا ضدسوريا

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، تفاصيل مؤامرة جديدة تستعدلها  تركيا ضد سوريا بعدما قامت بدعم تنظيم داعش الإرهابي بفتح حدودها أمام عناصره ليدخلوا الأراضي السورية ليحققوا هدفها بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وكذلك شن اعتداء على مدينة عفرين السورية ونقل رفات ضريح سليمان شاه، جد أول حاكم للدولة العثمانية من سوريا إلى الداخل التركي.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان تحشد أنقرة قواتها في مناطق بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، بذريعة حماية مناطق تعود ملكيتها للأتراك، متحدثة عن وجود وثائق تعود إلى العهد العثماني، وقالت مصادر إن الوثائق المزعومة تقول أنقرة إنها تمتلك 15 قرية في محافظة إدلب، ويفسر ماكشفته المصادر قيام تركيا باستقدام قوات كبيرة إلى داخل سوريا وتحصين النقاط العسكرية إلى داخل سوريا وإنشاء 3 نقاط مراقبة واقعة شرق الطريق الدولي المار من محافظة إدلب والواصل بين الحدود السورية مع تركيا والحدود السورية – الأردنية.

ونقلت قناة سكاي نيوز العربية عن أستاذ القانون الدولي، أيمن سلامة قوله إن تلك الوثائق لا تصبغ أي سيادة على الأقاليم المحتلة أو المعتدى عليها، وفقا لمحكمة العدل الدولية التي أكدت ذلك بجلاء في قضايا عديدة”.

وأضاف أن تركيا، التي تحتل أراضي سورية، أن السيادة على الأقاليم ليس مجرد الحيازة أو التملك كما تزعم تركيا، “ولكن مباشرة السيطرة الفعلية والمستقرة والطويلة والهادئة دون معارضة من دولة الإقليم”، واعتبر أن الوثائق والتصريحات التركية “مجرد مزاعم لا تتمتع بالمصداقية”.

وعملت تركيا خلال السنوات الأخيرة على تهديد أمن سوريا في إطار رغبتها في توسع تفوذها في المنطقة عبر العمل على إسقاط النظام السوري و إحلاله بنظام موال لها فقد سهلت دخول مقاتلى داعش الإرهابي عبر حدودها وقامت بشراء النفط منهم لاحقا و في 2015 نفذت قواتها عملية عسكرية أجلي خلالها حراس ضريح سليمان شاه، جد أول حاكم للدولة العثمانية، ونقل رفاته، وبلغت مساحة الضريح حجم ملعب كرة قدم، وكان يعد أرضا تركية داخل سوريا، واحتفظت تركيا بحقها في وضع قوات في تلك المنطقة ورفعت علمها عليها، وتبعد 80 كيلومتر شمال الموقع الأصلي لدفن سليمان شاه، إذ غرق الموقع الأصلي بسبب فيضان تلى إنشاء بحيرة الأسد في عام 1974، وتمثل هذه المقاطعة التابعة لتركيا في الخارج قيمة عاطفية كبيرة للشعب التركي، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر في أغسطس 2012، عندما كان رئيسا لوزراء، جميع أطراف الصراع في سوريا من أن أي عمل ضد قبر شاه سيعد بمثابة اعتداء على الأراضي التركية وعلى حلف الناتو.

وفي يناير 2018، شنت أنقرة عملية عسكرية داخل سوريا أطلقت عليها غضن الزيتون في عفرين السورية بهدف تحرير المنطقة عبر إزالة الإدارة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية فيها، التى تعتبرهما تنظيمات إرهابية، ودخلت أنقرة تلك المعركة مدعومة بفصائل من الجيش السوري الحر يبلغ قوامها بين 5 آلي 7 آلاف مقاتل.

ومع اقتراب حسم الأزمة السورية لصالح دمشق تحاول أنقرة أن تفوز بأى مكاسب فهي تقوم بتسليح التنظيمات الإرهابية في مدينة إدلب التى تعد أخر معقل للإرهابيين في سوريا ويعد تحريرها بمثابة إعلان لسيطرة الرئيس السوري على كامل الأراضي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: