حوادث وقضايا

بلاغ ضد وزارة التعليم لفشل شبكات الانترنت خلال امتحان الاول الثانوي

كتبت//شيرين باهي

تقدم عمرو عبد السلام المحامي بالنقض بلاغا حمل رقم 4804/2019 عرائض النائب العام بصفته وليا طبيعيا على نجلته “سما عمرو عبدالسلام” الطالبة بالصف الأول الثانوي بفتح تحقيقات عاجلة وموسعة مع مسئولي وزارة التربية والتعليم الفني وتشكيل لجنة فنية من الخبراء الفنيين للوقوف على الأسباب الحقيقة لفشل شبكات الفايبر الخاصة بالإنترنت والتي نتج عنها وقوع السيرفر الخاص بمنصة الامتحانات الإلكترونية مما أدى إلى عدم تمكن الطلاب من أداء الامتحان التجريبي الذي أنفقت عليه الدولة ملايين الدولارات.

في إطار اهتمام رئيس الجمهورية بالاهتمام باستثمار العنصر البشري وبناء الإنسان المصري عن طريق تطوير نظام التعليم قبل الجامعي القائم على تنمية مهارات الفهم والإبداع عن طريق استخدام التقنيات الحديثة والوسائل التكنولوجية وإنشاء بنك المعرفة الرقمي عقدت وزارة الاستثمار ووزارة التربية والتعليم الفني مع البنك الدولي اتفاق بموجبه تحصلت الدولة منه على قرض بمبلغ 500 مليون دولار لإصلاح جودة التعليم في مصر لتحقيق الأهداف التي أعلن عنها وزير التربية والتعليم الفني والتي من أهم سماتها وضع نظام موثوق به لتقيم أداء الطلاب والامتحانات وتنمية قدرات الطلاب والمعلمين والتربويين واستخدام التقنيات الحديثة في التدريس والتعلم وتقيم الطلاب وجميع البيانات والتوسع في استخدام موارد التعلم الرقمية.

وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم بالبدء في تطبيق هذا المشروع باستبدال نظام التعليم الثانوي القديم بالنظام التراكمي الحديث عن طريق استخدام أجهزة التابلت محملا عليه المنهج التعليمي وقد قامت الوزارة بالتعاقد مع احدي شركات المحمول لتوفير خدمة الإنترنت لأجهزة التابلت المسلمة لأبنائنا الطلاب حتى يتمكنوا من استخدامه وأعلنت الوزارة عن جاهزيتها واستعدادها الكامل لأداء الامتحانات التجريبية عبر شبكة الإنترنت وحددت يوم 24/3/2019 لبدء أداء الامتحانات التجريبية إلا أن الطلاب لم يتمكنوا من الدخول على منصة الامتحان الإلكتروني المخصص من قبل الوزارة وتحميل الامتحان والاجابة عليه خلال الوقت المحدد لأداء الامتحان بسبب فشل شبكات الفايبر الخاصة بالإنترنت في المدارس على مستوى الجمهورية في استيعاب دخول طلاب الصف الأول الثانوي على منصة الامتحانات عبر أجهزة التابلت وانقطاع خدمة الإنترنت مما ادى إلى إحداث حالة من الفوضي العارمة بين طلاب الصف الأول الثانوي والاستياء والغضب بين أولياء الأمور .

وعقب ذلك أصدر وزير التربية والتعليم بيانا صحفيا أعلن فيه عن قيام الوزارة بالعمل على تفادي المشكلات التقنية التي حدثت بزيادة سعة السيرفر الخاص وأن المشكلة سيتم الانتهاء منها في ذات اليوم ليتمكن الطلاب من أداء اختبار مادة الاحياء صباح اليوم التالي إلا أننا فوجئنا أيضا بعدم تمكن الطلاب من أداء الامتحان بسبب نفس المشكلة مما ادي إلى حدوث حالة من الفوضي العارمة والغضب والسخط الشديد بين الطلاب وأولياء امورهم وتهديدا وتكديرا للأمن والسلم العام مما دفع مجلس الوزراء إلى إصدار بيان عبر المتحدث الرسمي الخاص به إلى وقف الامتحان الإلكتروني لحين الانتهاء من حلول المشكلات التقنية والعودة إلى نظام الامتحان الورقي خلال امتحانات نهاية العام المقررة في شهر مايو المقبل.

وحيث إن ماحدث يستدعي فتح تحقيقات عاجلة وموسعة مع مسئولي وزارة التربية والتعليم الفني وتشكيل لجنة فنية من الخبراء الفنيين للوقوف على الأسباب الحقيقة لفشل شبكات الفايبر الخاصة بالإنترنت والتي نتج عنها وقوع السيرفر الخاص بمنصة الامتحانات الإلكترونية مما أدى إلى عدم تمكن الطلاب من أداء الامتحان التجريبي الذي أنفقت عليه الدولة ملايين الدولارات ولبيان عما إذا كان هناك شبهة تقصير أو إهمال أو إهدار للمال العام المخصص للإنفاق على هذا الملف الهام وتحديد المسئولين عن ذلك والتصرف على ضوء ما تسفر عنه التحقيقات وتقرير اللجنة الفنية واحالة المتسبب في ذلك إلى المحاكمة الجنائية العاجلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: