مقالات القراءمقالات واراء

بطانة السوء…..و رجال الأعمال

كتب /   أشرف الشرقاوي

يعاني عمال مصر من تلك الحاشية وبطانة السوء ,التي تلتف حول كل رجل أعمال ليقدموا له النصائح والإستشارات لظلم العمال وقهر العمال يظهروا بوجوههم الخبيثة ليلعبوا دور الناصح الأمين الذي يخاف علي مال صاحب المنشأة  أو المصنع , وإنه هو الوحيد الذي يخاف علي مصلحته وعلي أمواله, ويصور له العمال بأنهم معدومي الضمير كسالي ,لا يستحقون رواتبهم وإنهم هم من يقفون للعمال بالمرصاد .هويتهم تنم عنهم مستشارين الظلم الجلادين الكرباج الأعمي الأحمق في أيد رجال الأعمال, ما تجدهم أبداً ينصرون الحق ولا ينصفون مظلوم وذلك للأعلاء مصالحهم الشخصية والدنيئة  لان نفوسهم الوضيعة تقتضي ذلك , لان نصائحهم وإستشاراتهم دائما تحبو نحو ظلم العمال ,لذا تجد رواتبهم تفوق الخيال  رواتب عالية مقابل تنفيذ الأوامر ,وإبتكارالطرق والأساليب التي من شأنها أن تخفض رواتب العاملين والسيطرة عليهم لتكميم أفواههم وتهديدهم بالفصل وقطع ُسبل العيش في هذا المكان .هذا يا سادة ما تعاني منه العمالة المصريه في أغلب المنشأت والمصانع والشركات في مصر بطانة السوء والتي ما قدمت خيراً أبداً,الخير لهم وحدهم دون غيرهم لا يخشون ربهم وماتت ضمائرهم وكُفنت وُدفنت في أبيار الوصولية والإنتهازية, قانونهم نحن نعيش في دنيا المصالح ,مصلحتي أولا ولو علي حساب عمال مساكين يسعون بكل شرف وأمانة لكسب قوت يومهم , ولا تصل أصواتهم لصاحب المال , بل من يصل صوتهم هم حاشية السوء البطانة الفاسدة والتي تجعل حياة العمال في جحيم دائم حتي ينالوا هم رضا صاحب المال وتزداد رواتبهم ويعتلوا أعلي المناصب . فهذا هو حال قطاعنا الخاص في مصر و صاحب المال وحاشيته وهم بالطبع الأسياد الطبقه العليا المستشارين أصحاب الفتاوي والنصائح التي تدر الأموال علي صاحب المال ليزداد ُفحشاً وظلماً للعمالة المظلمومة والمقهورة والمغلوبة علي إمرها.

فيا صاحب المصالح العليا يا جلادين أصحاب المال وكرابيجهم يا من تتجرعون دماء الغلابه. يا من تسعون في الأرض فساداً , كيف تنامون وتغفل أعينكم , وأنتم ظلمتم هذا وتسببتم فيقطع عيش هذا.

فيا هؤلاء لنا الله  وعند الله خيراً وأبقي أما أنتم فأكنزوا في بطونكم ولكم ما كسبتم. فعند الله خيراً وأبقي ,, فعند الله خيراً وأبقي. وتذكروا يا بطانة السوء

قول الحق سبحانه وتعالى في سورة الكهف ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾

صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: