تحقيقات صحفيه

بالصور حكايات واسرار تل اليهودية في بلبيس حيث عاش نبي الله يعقوب والاسباط وخزن بها نبي الله يوسف القمح في سنوات العجاف واهمال الاثار للمنطقة

design_860307120

كتبت/لمياء الباجوري design_-388376498 design_1132293374 design_-457701646 design_-2144138190 design_1268387740 design_2016534701

تذخر محافظة الشرقية بعديد من المميزات الذي تجعلها محافظة من اهم المحافظات في جمهورية مصر العربية فهي تعد واحدة من المحافظات ذو المساحات الشاسعة وتتمتع بالطبيعة الصحراوية والزراعية وتمتلك العديد من المقومات الذي تجعلها محط اهتمام الجهات الحكومية بالاضافة الى كونها محافظة تمتلك تاريخ عريق وتحوي العديد من الكنوز الاثرية الهامة

 

ورغم ذلك تعاني من التهميش والاهمال الحكومي رغم ماتمتلكه من ثروات من شانها ان تدر دخل كبير يعود بالنفع على المحافظة وابنائها والجمهورية اجمع الا انها لاتجد اي اهتمام ومنها منطقة تل اليهودية في مركز بلبيس في قرية السلام ذلك المكان الاثري الهام الذي لاتعيره الدولة وهيئة الاثار اي اهتمام ففي تلك المنطقة ولد الامام الشيخ عبدالحليم محمود وهناك ذكر انه عاش نبي الله يعقوب وقابل نجله يوسف الصديق بعد اختفاء سنوات ذلك المكان الذي كانت تقرب مساحته من 40فدان من الرمال الناعمة الذي نشأت المنطقة لتجد هذة الرمال وهذا التل متواجد وتقلص ل25فدان بعد استقطاع الاهالي لتلك المساحة من اجل البناء عليها ويرتفع التل عن الارض قرابة ال5امتار

 

ويعد هذا المكان هو الاثر الوحيد الباقي في بلبيس من زمن الفراعنة القدماء بخلاف الاثار الاسلامية والذي تعبر عن حقب عديدة في تاريخ مصر يحظى بها المركز فا هنا حسبما ذكر الاهالي وهيئة الاثار وماذكر في بعض الوثائق التاريخية واشهرها كتاب خطط المقريزي ان هذا المكان هو مقر اقامة نبي الله يعقوب ولقاؤه بنجله يوسف الصديق بعد غياب سنوات وجاء ذكر التل في الكتب المقدسة ومنها القران والتوراه ‬ ‬والتقي نبي الله يوسف بأبيه النبي يعقوب الذي استقر في أرض‮ “‬جاشان‮” كما كانت تسمى قديما (‬وادي طميلات حاليا‮) ‬وجاء ذكر ذلك في التوراة في سفر التكوين‮ (‬يقول ابنك يوسف قد جعلني الله سيدا لكل مصر أنزل إلي لا تقف فتسكن في أرض جاشان جوشن وتكون قريبا مني أنت وبنوك‮. ‬)
وذكرت في القرآن الآية‮ ‬41‮ ‬من سورة يوسف‮ »‬واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون‮«. ‬وقيل ان نبي الله يوسف قد اختارها لطبيعة ارضها ولتتمكن اسرته من رعاية الاغنام كما اعتادوا وتعود تسمية المنطقة “بتل اليهودية ” نسبة لشقيق نبي الله يوسف هودا والجدير بذكر ان علماء الاثار لم يكتسفوا اي اثر يدل على فترة ولاية سيدنا يوسف كعزيز مصر ولم يعثر على اي اثر للصوامع الذي خبأ بها القمح وانها جميعا تكهنات لما ذكر في الكتب السماوية فقط ولذلك يرجح وبشكل كبير ان تلك المنطقة هي المكان الذي عاش فيه هو واسرته وتزوج من زليخة امراه العزيز الذي اغوته بعد ان تابت الي الان واقوال اخرى ترجح ان تكون في منطقة صان الحجر

 

ويقول الحاج “حسين” 60سنة من سكان المنطقة اتولدنا لقينا التل دا واكتشفنا اثريته اثناء بناء مدرسة في القرية واثناء عملية الحفر فوجئنا بمنطقة تحوي غرف صغيرة ومبنى يشبه الصومعة ودرج وتدل على انه كانت توجد حياة  ادمية في المنطقة وبالتفتيش عثر على تمثال الملكة “اوزيس وهي ترضع نجلها حورس” وتم نقل التمثال للمتحف الاثري في تل بسطة ومنذ ذلك الوقت استلمت هيئة الاثار المنطقة وجاءت بعثة امريكية لاجراء عدد من البحوث في المنطقة وعثروا على فواخير تحوي نقوش رومانية وعملات تحمل رمز الفراشة وقيل انها عملات ورسوم يهودية ويعود تاريخها ل4الاف عام وعينت هيئة الاثار 12غفير لحراسة المنطقة على ورديات مختلفة لمنع التنقيب

 

ولكن تمت العديد من عمليات الحفر والتنقيب اثناء وابان ثورة يناير وقيل ان المنقبون عثروا على العديد من الكنوز والاثار الهامة ونظرا للانفلات الامني وقتها تمكنوا من الافلات بها واضاف ان المكان لا يلقى اي اهتمام حكومي كونه اثر هام ذكر في العديد من الكتب السماوية والمراجع الاثرية فلم يزور المنطقة وفد من علماء اثار مصريين او محاولة تنقيب بشكل علمي للعثور على صوامع غلال يوسف الصديق كما قيل انها كانت موجودة هنا واشار ان هناك وفود اجنبية تزور المنطقة على فترات متباعدة اخرها بعثة منذ،قرابة ال4اعوام من 40شخص قيل انهم احفاد “نابليون بونابرت” قائد الحملة الفرنسية على مصر وزاره وفد يهودي من فترة ليست بقريبة وذكر بعض الشهود ممن راوهم انهم اصيبو بحالة بكاء شديدة فور رؤيتهم التل واحتضنوا الرمال مما يدل على قدسية المكان بالنسبة لهم

 

وتساءل لما تجعله الدولة مزارا سياحيا وتعمل على تجميله واحاطته باسوار واستنكر عن اهمالهم للمنطقة وعدم اجراء اي بحوث علمية عليها وسخر قائلا “دا الاهالي عندها شغف تعرف ايه تحت التل دا لدرجة جابو لودر وحفروا حفرة كبيرة جدا وجت الحكومة قبضت على عدد منهم وردمت الحفرة تاني” وعن سؤاله عن الروايات الذي تذكر عن المنطقة قال “تردد ان شقيق سيدنا يوسف بينامين مدفون بها حيث انها منطقة ” جاشان” كما سميت في التوراه وهي المكان الذي عاش واستوطن بها نبي الله يعقوب والاسباط وتردد كثيرا عن وجود جدار اسود في بطن التل وانه هو المكان الذي يعتقد انه يقع اسفله غلال سيدنا يوسف الذي خبأ بها القمح بالاضافة ان المكان لا تصلة اشعة الشمس ومبني من الطوب اللبن حتى يحتفظ بالحرارة ولا يتاثر بالحرارة الخارجية حتى يحفظ القمح واضاف انهم لايمكنهم التاكد سوى من خلال وفد اثري ينقب بطريقة علمية ويتاكد عما اذا ماتردد من معلومات صحيحة من عدمه”

 

فيما اضاف مسئول بالحفائر والبعثات في الشرقية ان الهيئة قامت بعمل بحث في المنطقة وتوصلت لمعلومات مؤكدة ان المكان شاهد على محرقة اليهود في العصر الروماني حيث عثر على رمال سوداء جدا بكمية كبيرة تشبه الاتربة الناتجة عن حرق شئ ما وعند اضافة المياه لها تتكون طبقات زيتية مما يدل انها ناتجة عن حرق اجساد بشرية واشار الى انه لم يتم الجزم حتى الان لوجود مخازن الغلال في عهد سيدنا يوسف وان ماذكر الا تكهنات بناءا على ماتم الاشارة اليه في التوراه والقران الكريم بان سيدنا يوسف وعائلته استوطنوا بلبيس وعاشو بها وفي ذات السياق طالب اهالي المنطقة بزيادة الاهتمام بالتل وجعله مزارا سياحيا وتشديد الرقابة الامنية عليه وعمل البحوث العلمية والتنقيب الفعلي للعثور على الكنوز المخباة اسفله “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى