باالصور..مقلديلقي ندوة في مركزنهرالنيل الثقافي

بالصور مقلد يلقي ندوة في مركز نهر النيل الثقافي
في جلسة تفاعلية في مركز نهر النيل الثقافي التابع لمؤسسة نجلاء محرم الثقافية بالشرقية
حيث جاءت كلمات الاستاذة. نجلاء محرم حول الندوة .
كان اللقاء مع ا. وائل مقلد الكاتب والخبير التنموي
“الكلمة تغير” كان عنوان لقائنا بالخبير التنوي الأستاذ وائل مقلد رئيس الجمعية المصرية للتنمية البشرية في مركز نهر النيل الثقافي.
بدأ ضيفنا حديثه بطرح سؤال: “هل الكلمة يمكن أن تغير”؟
جميعنا نتحدث مع أنفسنا.. تدور بداخلنا حوارات ونقاشات وموضوعات.. والحديث مع النفس له عدة مستويات: منها مثلا: “حديث القاتل” وهو الحديث السلبي الذي لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج طيبة ويعادي المجتمع أو بعض أفراده ويعتبرهم سبب أزمته أو فشله. وهناك “حديث المُرجئ” وهو الشخص الذي يتطلع إلى التقدم لكنه يتراجع ولا يبذل الجهد لظنه بأنه لا فائدة من ذلك. وهناك أيضا حديث النموذح الإيجابي الذي يتطلع إلى النجاح ويبذل الجهد.
والتنمية الذاتية من الأمور الهامة التي يجب أن نهتم بها.. فالله تعالى حبانا بقدرات جسدية وعقلية ومعرفية.. فإذا ما أدركنا قدراتنا وأدركنا معها أين يكمن تميزنا؟ فإننا نكون أكثر قدرة على طريقنا الصحيح.. فذوو القدرات الجسدية قد يتميزون رياضيا.. بل أكثر من ذلك نجد أن ذوي البشرة السمراء يتميزون في ألعاب القوي بينما يتفوق ذوو البشرة البيضاء في السباحة.. أيضا الأشخاص ذوو الأصابع الطويلة قد يتميزون في العزف أو في كرة اليد. وهكذا يمكننا ملاحظة أن القدرات التي حبانا بها الله تتيح لنا – إن أحسنا فهمها وتقديرها – اختيار الطريق المناسب لنا لنسير فيه وننجح.
والدول المتقدمة تهتم كثيرا بالتمنية الذاتية ويحرص الآباء على أن تكون لدى أبنائهم رؤية مستقبلية.. وفي مجال الوظائف نجد أن جهة العمل تسأل المتقدم للوظيفة: “أين ترى نفسك بعد عشرين عاما”؟ وبالتالي فإن الجميع لديه تصور لما هو آت مبني على مدى فهمه لإمكانياته وقدراته. فأصحاب القدرات الإبداعية مثلا يجب أن يفكروا في مستقبلهم ضمن المسار الإبداعي وليس الإداري، لأن هوس الإدارة يفقدنا الكثير من إبداعنا، ويحول المبدع المتميز إلى مدير فاشل فنكون بذلك قد خسرنا كليهما معا.
والمثقف هو من لديه رصيد معرفي في العلوم والآداب والفنون، هذا الرصيد يمثل قاعدة جيدة وأرضا صلبة يقف عليها المثقف، ويمنحه الثقة والتمكن حتى في تخصصه الدقيق. ومن المهم للغاية ألا تصاب المجتمعات – ممثلة في أفرادها – بآفة الشح، والشح ليس فقط شح إنفاق المال، وإنما هو أيضا شح إيصال العلم والمعرفة والثقافة والخبرات إلى الغير.
ولعل التفكير الإبداعي والنقدي هو واحد من أهم عوامل التطور، لأنه يضيف إلى الأصل فيحسنه ويجوده، على سبيل المثال اختراع السيارة تم مرة واحدة لكنها وصلت من الحالة الأولى التي وضعها مخترعها إلى الحالة التي هي عليها الآن عن طريق التفكير الإبداعي والتطوير.
ودور المثقف الأساسي هو البناء، وأول بناء هو بناء القدرات العقلية والنفسية والروحية لدى الأفراد، لأن هذه القدرات هي التي تغير صورة وحقيقة وقيمة المجتمع، فالإنسان كيان مادي (جسدي) وعقلي وروحي، ومن الضروري دعم هذه الكيانات عن طريق اللقاءات العامة التي تثري النفس والروح، وأيضا عن طريق الاهتمام بالجسد ليس فقط بالعلاج وإنما بالوقاية، فالطب الوقائي وإن كان سيكلف بعض النفقات إلا أنها ستكون أقل وأفيد للمجتمع من النفقات التي سنضطر إلى إنفاقها لعلاج المرضى.
إذا طرحنا سؤال: “كيف أجد لنفسي دورا في المجتمع”؟ سنجد أن هناك سلبيات لابد وأن أتخلص منها: مثل الكسل والكذب والتسويف، ثم أرصد تجربة أو أختار تجربة تناسب ظروفي وتناسب ظروف مجتمعي، ثم أضع الخطوات البسيطة كبداية والتي ستتنامى بمرور الوقت.
أما “التطرف” فقد وصفه ضيفنا بأنه الميل إلى أحد الطرفين دون الآخر، وبالتالي فإن التطرف لا يكون دينيا فقط، وإنما يكون أخلاقيا وسياسيا وفكريا.
وقد أكد الأستاذ “وائل مقلد” رئيس الجمعية المصرية للتنمية البشرية في ختام اللقاء على المسؤولية المجتمعية ممثلة في مسؤولية الشركات والمؤسسات التنموية والأفراد في تطوير المجتمع.
وقد فتحت المداخلات آفاقا جديدة للحوار، وطرحت تساؤلات كثيرة، ودار خلالها نقاش ثري بين ضيفنا الأستاذ وائل مقلد وبين عدد كبير من الحاضرين.
ثم انتقلنا إلى القسم الإبداعي من أمسيتنا والذي شارك فيه عدد كبير من الشعراء والمبدعين: أ.د. كامل زكي حميد، أ. أمنية عبد السلام، أ. غادة تهامي، أ. محمد فكري، أصابرين مجدي، أ. عبد العزيز رياض، أ. محمد الجزار، أ. أسامة ناصر، أ. علاء لطفي الشال، أ. محمد سليم بهلول، أ. ناصر قورة، أ. محمد صابر، أ. خطاب حامد، أ. كمال صلاح الدين، أ. محمد زيدان، أ. سيد عباس، أ. السيد مصطفى، أ. أحمد عبد العزيز، أ. عمرو جمال، أ. محمد العوضي، أ.د. كارم عزيز.