مقالات القراءمقالات واراء

انتهت القضية ولكن !!!! بقلم ///فتحي المصري

بقلم///فتحي المصري

انتهت القضية ولكن !!!!
الضمير في الإنسان كالعقل والروح، فالعقل يخطئ. وكذلك الروح يمكن أن تخطئ، وأيضًا الضمير.
ما أسهل أن يختل الضمير، وتتغير أحكامه وتنقلب موازينه.
إذا مات الضمير يُصبِح كل شئ مباح : كلام الزور ، الخيانة ، القتل أو السكوت عن الانحرافات والهمجية .
وحين يموت الضمير يصبح طعم الدم لذيذا كعصير البرتقال ……. تهون الأوطان وتكثر الخيانات ويُزيف التاريخ ،،،، والعجيب في كل هؤلاء أن ضمائرهم لا تتعبهم ولا يشعرون بأى انواع من الالم بل على العكس يشعرون بأنهم قد فعلوا شيئًا حسنًا يفرح قلوبهم .

ولكن لاختلاف مفاهيم الناس، ولاختلاف تربيتهم ونفسيتهم،،، اختلفت هنا الضمائر…
فى قضية المطعم السورى الشهيرة بالاسكندرية والذى تم تداوله على المواقع والميديا ان صاحب هذا المطعم قد اساء لمصر والمصريون فقد خرج علينا العديدين من اصحاب الضمائر الحية واليقظة مدعيين زورٱ وبهتانٱ بان صاحب المطعم السورى قد شتم وسب وقذف واهان كرامتنا كمصريين بان قال ( مصر ليس بها رجلٱ ) وفى حقيقة الامر ارى فيه كل انواع القبح وانتحار العديد من الضمائر وإذا تابعنا ما هو موثق بالصوت والصورة وعلى الميديا لم نسمع تلك الكلمة والتى ادت الى اغلاق وتشميع هذا المطعم . ولكن اذا كان هناك مخالفات فى تشغيل هذا المطعم فمؤكد توافر تلك المخالفات والتى هى متوافرة فى كل المطاعم التى تعمل فى مصر والازمة الحقيقة فى تلك القضية هى ازمة ضمائر .
من ترك هذا المطعم يعمل طوال الفترة السابقة وهو مخالف ولماذا فى هذا الوقت تحديدا طفحت على الانوف روائح كريهة تنبعث منه لم تتحملها تلك الاسرة ولماذا لم يتم التعامل عليها قبل ان يظهر هذا الفيديو !!
وما جاء على مسامعنا من خلال الفيديوا المنتشر لم يجرح كرامتنا او قام هذا السورى بسبنا واهانتنا .
فكل ما قاله هذا الرجل بعض الكلمات المستخدمة كالعادة فى تلك الحالات .
بكل الصدق والامانة الازمة الحقيقة فى التعامل مع تلك القضية هى ازمة ضمائر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: