مقالات القراءمقالات واراء

الكورونا وما أبرزتة من عيوب البشر

بقلم/ أشرف الشرقاوي

الكورونا والجائحة ,الوباء , الفيروس ,كلها مسميات لإبتلاء من الله حل بالبشر ,فهل هي عقاباً للبشر ؟ إنما هي رحمات للتخفيف من ذنوب البشر؟

ونقف هنالنتعلم ونتساءل ماذا أفرزت لنا تلك الجائحة والكارثة التي حلت بالبشر , وماذا أفرزت لنا في مصر بالتحديد ,وما مدي إستفادتنا من تلك الدروس والعبر الذي أفرزتها لنا الكورونا؟

أبرزت لنا الكورونا بأن لدينا جيشأ ملائكي إسمة الجيش الأبيض كنا نهملة ,جيشا يقف علي خط الموت سلاحة لا الة الا الله وما يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا , ثابتين موحدين ,أيمانهم بالله قوي ,ومدركين إنها قد تكون النهاية ولكن بصبرهم وعزمهم ما كلوا ولا إستكانوا .

فتحية لجيشاً أبرزتة لنا كورونا وعن مدي أهميتة ومدي وطنيتهم والحرص علي الاهتمام بهم ودعمهم فهو بالمثل كالجندي الذي يحمل السلاح,ليحمي الوطن.

أبرزوت لنا الكورونا عن جنوداً للخير تعمل في الخفاء .لا تبغي من الدنيا شيئا إلا وجة الله عز وجل ,فبغيتهم مساعدة المحتاجين الذين تأثروا بتلك الجائحة وفقدوا أعمالهم وأنقطعت عنهم سبل الرزق, وهناك ايضا جنودا ملائكية تعمل في الخفاء توفر الدواء والطعام والاموال للأخوة المصابين المعزولين في منازلهم في سرية تامة ,باغين بذلك فضل الله ورضوانة , وهم علي إقتناعاً تان بأن يد الله مع الجماعة وإن الله في عون العبد مادام العبد في عون أخية فاليجعلها الله في ميزان حسناتهم وصدقات يدخلون بها الجنة.

أما علي الجانب الأسوء والأشر والمؤسف والمفجع, ما خلفتة وأظهرتة لنا الكورونا من عيوب البشر.أبرزت لنا الكورونا سماسرة الأزمات والذين يتاجرون بأرواح البشر ,مستغلين كل ما أُتيح لهم من أستغلال البشر لجني الاموال , فتلك أبشع صور الاستغلال , الدواء والذي تم إستنزافة من الاسواق وضرب أسعارة في عشرة الامثال وسحبة من الصيدليات وبيعة في السوق السوداء. وناهيك عن وسائل الحماية والوقاية من كمامات ووسائل التطهير والتعقيم ,جميعها تباع بعشر أضعاف ثمنها. وناهيك أيضا عن الصيدليات التي تخبئ الدواء لطرحة في السوق السوداء . والمريع أيضا ما يفعلة الشعب من تكالب علي الادوية والاطعمة ووسائل الحماية وكل شيئا لة صلة بتلك الجائحة وذلك بغرض الاختزان . رغم أنهم سالمين متعافين , فهل أدركتم يا من تفعلون ذلك كم من مصاباً بالفعل يحتاج لهذا الدواء الذي تختزنونة, وما يسببة ما تفعلونة من أزمات تضر بالاخرين , نعم فأنها سياسة قذرة تدل علي حب النفس والطمع دون النظر للأضرار بالاخرين.

وتأتي لنا الكورونا بشلة النصابين والمحتالين ليخرجوا من جحورهم لنصب شباكهم عن فئة من الشعب المسكين الغلابة الطيبين والذين تستطيع إقناعهم بأي شيئاً من طيبتهم وحسن نوايهم , فتأتي شلل النصابين والمحتالين للمتجارة بهم وبأقواتهم من خلال وصفات مغشوشة وعمليات نصب واحتيال بأن هذا هو الدواء لهذا الوباء وبأغلي الاثمان وصفات وأشياء مخلوطة مفتكسة لا ندري ما تأثيرها علي الصحة .

ويظهر لنا ايضا سمايرة الاعضاء وبيع البلازما,أن شر البلية ما يضحك فتظهر فئة من النصابين والذي تدعي الاصابة بكورونا وتزور الاوراق بأنهم كانوا مصابين بالكورونا وتم شفائهم لبيع البلازما للمرضي . فأي شعبا هذا وما الذي تصنعون.

والكورونا اللعينة أظهرت لنا مدي ضعف إيمان البشر وسوء النفس وحب الذات وسوء المعاملة بين الناس , والتعامل مع المصابين بأسوء معاملة وكأنهم هم من أصابوا أنفسهم و وكأنهم ملعونين وهذا عقاب الله فيهم .ولكن إيها البشر ويحكم ويحكم الا تعلمون ان كل شيءاً بقدر الله فالمرض والشفاء والموت بيد الله وليس بيد البشر وكل شيئا بقدرا من الله . فبدلا من التخفيف عنهم والدعاء لهم بل نقوم بالأشمئزاز منهم ونفرهم ووصمهم بالعار لانهم من مصابي كورونا , والامر من ذلك الرفض والمنع من دفنهم مع اهلهم وذاويهم , فأي بشراً هذا وما الذي تصنعون.

فتلك هي الكورونا وما أفرزتة من عيوب البشر ,وما كشفتة لنا عن أن هناك ما يزال هناك منابع للخير تجري في نفوس بعض البشر والذي بها ما زالت الحياة مستمرة .

ولكن بعد استرسال المميزات والعيوب ما نستطيع ان نقدمة وما نستطيع ان نوجة اليها الدولة للاهتمام به في المستقل لذا اقترح !

  • اهتمام الدولة في الفترة القادمة بنواحي البحث العلمي وان تعطية الاهتمام البالغ وتوفر لةالطاقات والدعم ليكون لنا في الفترات القادمة الدرع الواقي من تلك الامراض والاوبئة.
  • اهتمام الدوله بجيشنا الابيض والذي أبرزتة الجائحة من النقص الشديد واحيتاج الدولة للمزيد من الاطباء المدربين لتلك المواقف والازمات ,

  • فرض الرقابة الصارمة علي شركات الادوية وبسط نفوذ الدوله عليها . لمنع الاحتكار والمتاجرة بأرواح البشر ,

  • وضع عقوبات رادعة لمن تسول لة نفسة للمتجارة بأرواح البشر وإستغلال الازمات لجني المكاسب المادية علي حساب البشر والمتاجرة بألام المرضي واستغلالهم.

  • واخيرا الايمان ايها البشر,فتلك العيوب والشرور والمأسي ليست من عند الله انما هي من صنع البشر ,هذا ما اقترفتة أيديكم , فأنظروا ما تفعلوة ببعضكم  يا بني البشر,

  • أفبهذا يعفو عنكم الله ويغفر! لا والله ,

  • ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)

  • إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: