عرب وعالم

السودان تؤكد لا مكان لقطر بيننا

يبدو أن قطر التي تقاتل للحفاظ على بعض نفوذها في المنطقة، فقدت السيطرة ودورها في كثير من البلدان مثل السودان وليبيا، لصالح المملكة العربية السعودية والإمارات إذ أنهما تتمتعان بعلاقات قوية مع البلدين.

وتعد تركيا أحد أبرز حلفاء قطر، وأكثر المتضررين إذ أنها تواجه نفس المخاطر، بسبب اشتراكهما في ذات المصالح ودعمهما للقتال المسلح في السودان وليبيا، لكن بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير في إبريل لم تجد الدوحة لها قدما في الخرطوم، وفقا لتقرير إذاعة “فويس أوف أفريكا”.

ويقول أندرياس كريج الاستاذ بجامعة “كينج جولج” في لندن إن الدوحة فقدت نفوذها وتأثيرها في السودان بعد الثورة والإطاحة بنظام عمر البشير، مشددا على أن “الرجل القوي” الجنرال عبد الفتاح البرهان يرتبط بعلاقات قوية بالرياض وأبو ظبي.

وتشير الإذاعة إلى قوة العلاقات بين السودان والسعودية والإمارات، مسلطة الضوء على مشاركة الخرطوم في تحالف دعم الشرعية باليمن منذ 2015.

وأوضحت أن نائب رئيس المجلس العسكري في السودان محمد حمدان دوقلو التقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، في جدة، وخلال الاجتماع شكر دقلو السعودية على دعمها للسودان مشددا على دعم بلاده للرياض في مواجهة “التهديدات والهجمات الإيرانية والميليشيات الحوثية”، مشيرة إلى مساعدة السعودية والإمارات للسودان في الاضطرابات التي يشهدها اقتصاديا، بقيمة 3 مليارات دولار، وبالفعل أودعت الرياض 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني.

وتقول الإذاعة إن قطر أيضا تقلصت نفوذها في ليبيا بعد فشل استراتيجيتها مع تركيا في دعم القتال المسلح بطرابلس، وفي ظل دعم كثير من الدول مثل السعودية والإمارات ومصر للمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي الذي اتهم الدوحة وأنقرة بتزويد الميليشيات بالأسلحة خاصة في طرابلس.

وأضافت في تقريرها أن علاقات السعودية والإمارات القوية بالسودان وليبيا قلصت نفوذ قطر في تلك الدول، ويزيد من “عزلة الدوحة” في المنطقة، بعدما قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقتها بقطر في 2017 بسبب دعمها للإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: