الشارع السياسى

الرئيس السيسي يشهد الاحتفال بعيد العلم

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد احتفال مصر بـ “عيد العلم”، الذي أقيم بمركز المنارة الدولي بالتجمع الخامس.
حضر الاحتفال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ورئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وفي بداية مراسم الاحتفال التقطت صورة تذكارية تضم الرئيس السيسي والدكتور خالد عبد الغفار وأوائل الامتحان المعرفي.

وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي تحت عنوان (بالعلم نستطيع) ويطرح المبادرات والمشروعات والبرامج التي تهدف لخلق بيئة مشجعة للعلوم والابتكار ودعم النوابغ وبدء تطبيق مخرجات البحث العلمي في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية المياه والزراعة وتعميق التصنيع المحلي.

وأشار الفيلم التسجيلي إلى أن القيادة السياسية كان لديها الوعي بمتطلبات العصر وأهمية العلم الذي يفتح كل أبواب الخير لمواجهة أي تحد وهزيمة أي صعاب.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي – خلال الفيلم التسجيلي – أنه منذ عام 1958 تهتم الدولة المصرية بتكريم العلم والعلماء، مضيفا أنه منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم تم تكريم علماء وباحثين في كل المجالات والمعاهد البحثية.

وذكر الفيلم التسجيلي أن مصر كانت من أوائل الدول التي اهتمت بتشجيع العلماء فأنشأت أكاديمية البحث العلمي عام 1971 والتي توظف الطاقات العملية لخدمة القضايا التنموية، وتتولى تقييم الأداء في البحث العملي من خلال 59 جائزة سنوية مقسمة بين مجالات العلوم الأساسية والزراعية والهندسية والطبية وهي جوائز النيل والدولة التقديرية والدولة للتفوق والدولة التشجيعية.

وأضاف أن مصر تبذل جهودا كبيرة لتهيئة بيئة مشجعة للعلوم والتكنولوجيا ونشر ثقافة البحث العلمي، موضحا أن الأكاديمية تدعم النوابغ من الطلاب من خلال برنامج جامعة الطفل وطلاب الجامعات من خلال دعم مشروعات التخرج والمسابقات العلمية بالتعاون مع الكلية الفنية العسكرية، وأشار إلى أن الأكاديمية تمنح أوائل الجامعات المصرية منحا كاملة للحصول على الماجستير من خلال علماء الجيل القادم.

وخلال الفيلم التسجيلي، قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إن هذا العصر الذهبي للبحث العلمي، مشيدا بالقيادة السياسية التي تدعم بشكل غير مسبوق العلم والعلماء .
ولفت الفيلم التسجيلي إلى أنه بدأت مرحلة جني الثمار وتطبيق مخرجات البحث العلمي على أرض الواقع في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية المياه والزراعة والغذاء وتعميق التصنيع المحلي.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار – خلال كلمته في الاحتفال بعيد العلم بقاعة المنارة للمؤتمرات الدولية اليوم الأحد – “نحتفل اليوم بعيد العلم الذي يأتي تأكيدا على اهتمام الدولة وقيادتها السياسية بالعلم والعلماء وما تحمله لهم من المكانة والتقدير وتنطلق فعاليات هذا العام في أعقاب سلسلة من الأحداث التعليمية والعلمية الكبرى، نظمتها الدولة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار عام 2019 عاما للتعليم، وتنفيذا لاستراتيجية الوزارة .

وأعرب عبد الغفار، للرئيس السيسي بالنيابة عن مجتمع التعليم والعلوم والتكنولوجيا في مصر، عن جزيل الشكر والعرفان والامتنان لكل ما تحقق ويتحقق لمصر وشعبها، بكم ومعكم وتحت قيادتكم من نجاحات غير مسبوقة وما قطعناه من خطوات واسعة على طريق التطوير والتحديث في مسيرة تنموية كبرى .

وأضاف أن الاحتفال بعيد العلم اليوم يأتي بعد أن تمكنا خلال الأيام القليلة الماضية من السير بخطوات واسعة في أكثر من 27 مشروعا قوميا في التعليم العالي والبحث العلمي لتحقيق أهداف استراتيجية مصر 2030، من خلال تعظيم فرص توفر خدمات منظومة التعليم العالي والبحث العلمي لأكبر عدد ممكن من الدارسين مع الوصول بجودة مكونات المنظومة إلى مستوى يضاهي نظيره في دول العالم المتقدم، بما يحقق تنافسية أعلى لمخرجات المنظومة سواء مستوى الخريجين والباحثين أو الأفكار والتطبيقات والمشروعات البحثية التي تخدم احتياجات سوق العمل والتنمية الوطنية .
وأشار عبد الغفار إلى أن الوزارة أعدت مؤخرا دراسة عن احتياجات سوق العمل من خلال الاستراتيجية القومية والدولية لوظائف المستقبل التي تأخذ في الاعتبار تعظيم الاستفادة من ثروة مصر من شبابها المميز .
وقدم الوزير عرضا موجزا لأهم ما شهدته منظومة التعليم من تطورات كمية ونوعية وبعض ما تحقق فيها من نجاحات عكستها المؤشرات الإقليمية والدولية الفاعلة في هذا المجال .
وفيما يتعلق بالجامعات والمعاهد الحكومية، قال عبد الغفار إن موازنتها العام الجاري بلغت نحو 5ر43 مليار جنيه بزيادة قدرها نحو 7 مليارات جنيه عن العام الماضي وزعت على 27 جامعة حكومية، و45 معهدا حيث يقوم على العملية التعليمية والبحثية والتدريبية بهذه المنظومة نحو 122 ألف عضو هيئة تدريس وهيئة بحوث وعضو هيئة معاونة تتوجه بخدمتها لنحو 3 ملايين طالب يدخل منهم سوق العمل والإنتاج سنويا متوسط 600 ألف خريج في كافة التخصصات .

وأضاف أن الجامعات والمعاهد الحكومية تضم أيضا نحو 220 ألف طالب مقيدا بالدراسات العليا ونحو 1200 مبعوث في مجالات تمثل أولوية للدولة المصرية كالطاقة والمياه والنانو تكنولوجي والبيوتكنولوجي، وبعض تخصصات العلوم الطبية بمختلف دول العالم، وتستضيف الجامعات من قطاع الوافدين أكثر من 60 ألف طالب من مختلف الجنسيات .
وأوضح أنه من خلال تحقيق محور الإتاحة تمت إضافة 3 جامعات جديدة وهي الوادي الجديد ومطروح، والأقصر وفي الطريق جامعة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر بالإضافة إلى زيادة عدد كليات الجامعات الحكومية بتخصصات تتناسب مع احتياجات سوق العمل والتوسع في إنشاء برامج كالساعات المعتمدة الجديدة والتي تساهم عائداتها في تعظيم موارد الجامعات وللإنفاق على عمليات التطوير والتحديث .

وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن عدد المستشفيات الجامعية زاد والتوسع في القائم منها لخدمة عمليات التعليم والتدريب والبحث العلمي للكوادر الطبية بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية للمواطنين .

وأوضح أنه في إطار السياسة العامة للدولة بإدراج الجامعات المصرية في التصنيف الدولي للجامعات تم بالتعاون مع بنك المعرفة المصري اتخاذ خطوات لمساعدة الجامعات على تحسين تصنيفها الدولي، وهو ما أسفر عن ارتفاع ملموس في تصنيف جامعاتنا دوليا .

وأشار إلى أنه من المؤشرات الأخيرة التي ظهرت خلال الفترة الماضية أعلنت منذ أقل من يومين نتائج تصنيف شنغهاي لسنة 2019 لاختيار أفضل ألف جامعة من بين 30 ألف جامعة، وتم في هذا التصنيف اختيار 5 جامعات مصرية لتكون ضمن أعلى 3% ضمن قائمة جامعات العالم .. واحتلت جامعاتنا 60 مركزا متقدما في التخصصات العلمية .
وقال “كما ارتفع عدد الجامعات المصرية ضمن أفضل 1200 في تصنيف (تايمز هاير إديوكيشن) من 8 جامعات عام 2017 إلى 19 جامعة عام 2019، ومؤخرا أدرجت 16 جامعة في التصنيف نفسه لتأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”..كما ارتفع ترتيب مصر في النشر الدولي طبقا لتصنيف سيما جو من المركز 38 عالميا عام 2017 إلى المركز 35 عام 2018 .
وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الدولة المصرية أولت اهتماما كبيرا بإنشاء جامعات أهلية ودولية جديدة، حيث قامت الوزارة وبالشراكة مع القوات المسلحة ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية بإنشاء عدد من الجامعات الأهلية المميزة، باستثمارات بلغت نحو 48.5 مليار جنيه.

وأوضح أن أهم هذه المشروعات التعليمية هي جامعة الملك سلمان بمحافظة جنوب سيناء بفروعها الثلاثة شرم الشيخ، الطور، ورأس سدر، والجامعة والأكاديمية العليا للعلوم المقامتان بهضبة الجلالة وجامعة العلمين الدولية بمدينة العلمين الجديدة وجامعة المنصورة الجديدة للعلوم والتكنولوجيا بمدينة المنصورة الجديدة، والمرحلة الثانية لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والمرحلة الثانية من الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب بالإسكندرية.

وأشار عبد الغفار إلى أن هذه الجامعات تعتبر من الجامعات الذكية ذات الشراكة مع جامعات دولية، من الجيل الرابع وهي نموذج للجامعات المنتجة والتي تعمل وفقا لأحدث النظم العالمية وبما يتماشى مع تخصصات الثورة الصناعية الرابعة التي تمزج بين التكنولوجيات المتعددة.

وأوضح أنه قد صدر قانون إنشاء وتنظيم الجامعات التكنولوجية وفقا لمسار جديد يضاف لمنظومة التعليم العالي في مصر، وفي ظل توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي، وهو ما تمكنا معه من إنشاء 3 جامعات تكنولوجية جديدة تبدأ الدراسة بها هذا العام من إجمالي المستهدف 8 جامعات بمختلف أنحاء الجمهورية.
وتابع “وهذه الجامعات هي جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية وجامعة الدلتا التكنولوجية بقويسنا، وجامعة بني سويف التكنولوجية، وهي جامعات تعني بإعداد كوادر فنية تتناسب مع الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: