الشارع السياسى

الرئيس السيسي في كلمته احتفالا بانتصارات اكتوبر :النصر أجبر اسرائيل على قبول السلام

كتب//محمد عبدالله

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فعاليات الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين للقوات المسلحة، بمركز المنارة الدولى للمؤتمرات، والتى عقدت بعنوان “أكتوبر تواصل الأجيال”.

كما شهد الرئيس السيسى، فيلما تسجيليًا بعنوان “أجيال النصر”، وكرم اثنين من قادة حرب أكتوبر وعلى رأسهم الفريق يوسف عفيفى، قائد الفرقة 19 مشاة إبان حرب أكتوبر 1973، اسم اللواء أركان حرب باقى زكى يوسف صاحب فكرة استخدام طلمبات المياه لإزالة الساتر الترابى فى حرب أكتوبر، وتسلمتها عنه قرينته السيدة عواطف نجيب إسكندر، كما كرم الرئيس البطل المقاتل محمود محمد مبارك، أحد مصابى عمليات مكافحة الإرهاب فى سيناء.

وتأثر الرئيس عبد الفتاح السيسى بحديث البطل محمود محمد مبارك أحد مصابى القوات المسلحة، والذى فقد بصره أثناء عمليات مكافحة الإرهاب فى سيناء.

وبدا الرئيس السيسى متأثرا للغاية، بعدما سرد البطل قصة فقد بصره أثناء خدمته فى سيناء، مرورا برحلة علاجه، حتى زواجه وإنجابه طفلته سندس، وضجت قاعة مركز المنارة للمؤتمرات بالتصفيق الحاد ووقف الحضور دقيقة حداد على أرواح شهداء القوات المسلحة.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إنه عاصر هزيمة 67 ويتذكر كل التفاصيل وكل ما كتب آنذاك عن تلك الهزيمة التى عاشها فى هذا الوقت رغم صغر سنه.

وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمة له بالندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، “إحنا عايشين دلوقتى معركة ليها مرارة لكن الفرق بينها وبين المعركة الأولى إن 67 واضحة وعارفين الخصم والعدو”.

وشدد الرئيس على أن نكسة 67 لم تفقد مصر الإرادة، فتم إعادة بناء الجيش فى إطار الإمكانيات والظروف، مشيرًا إلى أن المعادلة الدولية آنذاك كانت مختلفة عن الوقت الحاضر، وكان الحصول على الأسلحة من معسكرين فقط.

وأوضح أن القيادة السياسة قبل الحرب كانت تحت ضغط شديد بسبب عدم اكتمال الصورة أمام الشعب، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات اتخذ قرار الحرب رغم أن المقارنة بين القدرات العسكرية لم تكن فى صالح مصر.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن أجيالا عديدة لم تعش واقع الهزيمة التى عاشتها مصر عام 67 وما بعدها، متابعا: “الشعب المصرى كله دفع الثمن، وكانت الناس مضغوطة ومحرومة وبتعانى ومفيش أمل وكان الشباب بيدخل الجيش فى الوقت ده تحت السلاح، وفى الوقت ده ميقلش عن مليون شاب، ولم يكن لديهم أمل أن يخرجوا من الجيش إلا بعد انتهاء المعركة”.

وتابع الرئيس “إن استيعاب الناس للواقع الذى تواجهه الدولة المصرية أمر حتمى لإنجاح القرار”، مضيفا “الفكرة مش هنتجح إلا لو اتاخدت إجراءات وإجراءات منطقية وموضوعية علشان تنجحها، وده اللى عمله اللواء باقى زكى يوسف، مع الساتر الترابى، وفى الوقت ده جبنا مضخات كدولة من ألمانيا تحت ساتر إنها لوزارة الزراعة، وكل الإجراءات كانت تنفذ لإنجاح الفكرة”.

وحول نتائج حرب أكتوبر العظيمة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن نتائج حرب أكتوبر معجزة بكل المعايير والحسابات، ورغم كل التحديات وشبح الهزيمة استطاع الجيش المصرى فى الصمود والقتال وإلحاق أكبر هزيمة للعدو، مضيفًا: “الخسائر الضخمة التى تكبدها العدو أحد أهم الأسباب التى دفعت إسرائيل لقبول السلام”، متابعا: “لا يمكن أبدا أن أى حد هايديكوا الأرض اللى لما يدوق تمن الحرب الحقيقية، فالضحايا كانوا بالآلاف وكانوا غير مستعدين لتكراره مرة أخرى، وإذا كان الجيش المصرى استطاع أن يفعلها مرة فإنه يستطيع أن يفعلها كل مرة، مؤكدا أن الخسائر التى لحقت بإسرائيل منذ حرب الاستنزاف وأكتوبر لم تتكرر منذ ذلك الحين حتى الآن”.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن المعركة لم تنته وما زالت موجودة بمفردات مختلفة، فمعركة الأمس غير معركة اليوم فى أدواتها، والعدو والخصم كان واضحا وأصبح الآن غير واضح، متابعا: “بقى معانا وجوانا واستطاعوا بالفكر إنشاء عدو جوانا بيعيش بأكلنا ويتبنى بهدمنا”.

وشدد الرئيس السيسى على أن الوعى المنقوص والمزيف هو العدو الحقيقى، مؤكدا أن الجزء الأكبر من التحدى هو بناء الوعى.

وأشار الرئيس إلى أهمية التعرف على الصورة الكلية للواقع الذى يعيشه المصريون، قائلا: “إذا كنا مهتمين بحفظ البلد وحمايتها يجب أن ندرك الصورة الكلية للواقع الذى نعيشه، بنسمع كلام كتير مترتب لكن لما نيجى نتكلم عن التنفيذ نلاقى المواضيع بعيدة عن هذا الكلام، ويا ما سمعت كلام مترتب عن واقعنا ومستقبلنا، ودايما أقول إن 2011 علاج خاطئ لتشخيص خاطئ”.

وفى أول تعليق من رئيس الجمهورية، حول إلقاء القبض على الإرهابى هشام عشماوى، فى ليبيا، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى “الوعى الحقيقى بالمعركة يعرفنا أن العدو غير بس أشكاله وبقى جوانا ومننا.. ناس كل أملها وفرحتها إنها تقتل.. يا ترى الفرق بين هشام عشماوى إيه وأحمد منسى إيه؟ مع إن ده إنسان وده إنسان وده ضابط وده ضابط؟، والاثنين كانوا فى وحدة واحدة”.

وأشار إلى الفرق بين الإرهابى هشام عشماوى والشهيد أحمد منسى، قائلا: “الفرق إن واحد منهم اتلخبط وممكن يكون خان.. والتانى استمر على العهد والفهم الحقيقى لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية، بنصقفله، والتانى عاوزينه علشان نحاسبه”.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مشكلات مصر لن تحل إلا بإرادة المصريين والعمل والجهد والصبر، ودعا قادة وضباط القوات المسلحة إلى تشكيل وعيا وفهما صحيحا بالواقع، والتحدث مع الجنود، متابعا: “اقرأ وتعلم وقول لزمايلك الجنود.. فهمه عشان يصمد معاك ويفهم إن الواقع يتطلب أن نكون متماسكين دائما”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: