عرب وعالم

الخطوط الجوية القطرية تسجل خسائر 69 مليار دولار خلال 12 شهراوتميم يعترف انهاراقتصادنا

تستمر حالة الانهيار التي يواجهها الاقتصاد القطري إثر القرار العربي بمقاطعة الدوحة بسبب دعمها المتواصل للإرهاب في المنطقة، بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه قطر إلى نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنقاذه من الانهيار الاقتصادي الذي تتعرض له تركيا، من تسجيل الخطوط الجوية القطرية خسائر كبيرة في الأرباح، انتهاءا بانخفاض حركة السياح القادمين إلى قطر.

ونشرت مجلة “فوربس” الأمريكية تقريرا عما تعانيه شركة الخطوط الجوية القطرية بسبب المقاطعة العربية للدوحة، والمستمرة منذ العام الماضي بسبب دعمها للإرهاب في المنطقة.

وقال التقرير إن الخطوط الجوية القطرية خسرت 69 مليار دولار خلال فترة 12 شهرا انتهت في مارس عام 2018، وفق ما أعلنته في الشهر الماضي على لسان رئيسها التنفيذي أكبر الباكر.

وأضاف الباكر أنه على الرغم من المحاولات التي قامت بها الشركة خلال الفترة الماضية من أجل حل أزمته المالية، إلا أنها هناك العديد من الجهات التي يصعب على طائرات الشركة الوصول إليها بسبب المقاطعة العربية، حيث فقدت الشركة 18 جهة كانت تنظم رحلات إليها قبل المقاطعة.

وتابع أن الشركة أصبحت تعاني من طول بعض المسافات بسبب منع طائراتها من التحليق فوق الدول التي قررت مقاطعة الدوحة بسبب دعمها للإرهاب في المنطقة، مما تسبب في خسائر لها.

وذكر الباكر أن الشركة اضطرت إلى استخدام طائرات ذات سعة أكبر من أجل تحملها كميات أكبر من البنزين لطول المسافة التي تقطعها خلال الرحلات الطويلة بسبب المقاطعة العربية.

في حين كشفت وكالة “بلومبرج” الأمريكية في تقرير لها، الأربعاء الماضي، عن حاجة الدوحة إلى 3 سنوات للتعافي من ما يتعرض له القطاع السياحي فيها، وذلك بعدما فقدت أعدادا كبيرة من السياح بفعل المقاطعة العربية لها على إثر دعمها للإرهاب في المنطقة.

وقال رئيس مجلس إدارة هيئة السياحة في قطر، حسن الإبراهيم، وفق ما نقلته الوكالة الأمريكية :” سنحتاج عامين إلى 3 أعوام للتعافي من الانخفاض الهائل في عدد الزوار”.

وأكدت الوكالة أن حوالى مليون شخص زار البلاد في النصف الأول من عام 2018، أي نحو ثلث عدد الزوار قطر في الفترة نفسها من العام الماضي، حسب بيانات حكومية قطرية أشارت إلى أن غالبية هذا الانخفاض جاء من الدول الخليجية والعربية.

وتسعى قطر، التي تعتزم تنظيم كأس العالم 2022، إلى إضافة 17 ألف غرفة فندقية جديدة لنحو 26 ألف غرفة موجودة بالفعل، لكن هذا الأمر سينعكس سلبا على إيرادات السياحة، إذ إنه سيضغط الأمر على الأسعار مع انخفاض عدد السياح، وفق الإبراهيم.

وفي مواجهة الخسائر الفادحة من جراء انخفاض عدد السياح، تخلت الدوحة عن كثير من شروط منح تأشيرات القدوم إليها، لكن هذه الإجراءات لم تفلح كثيرا في تقليص الخسائر.

وتقول “بلومبرج” إن نسبة إشغال الفنادق انخفضت بنسبة 60% في النصف الأول من عام 2018، كما أن الدخل الذي تحققه الغرفة انخفض بمقدار 16%.

يأتي ذلك في الوقت الذي اعترف فيه بنك قطر الوطني، بأن هبوط الليرة التركية أثر على بعض الأصول والالتزامات الواقعة على البنك خلال الربع الثالث من عام 2018.

وتكبد البنك خسائر مرتبطة بسعر صرف العملات، بلغت 2.97 مليار ريال خلال الربع الثالث، قال محللون إنها على الأرجح ترتبط بشكل رئيس بالليرة التركية، وفق ما نقلته صحيفة الاتحاد الإماراتية.

في حين قال وكالة “رويترز” للأنباء إن تقديرات لـ”أرقام كابيتال”، تشير إلى أن نحو 15% من أصول بنك قطر الوطني، و14% من قروضه ترتبط الآن بتركيا. وفي 2016، استحوذ بنك قطر الوطني على فايننس بنك التركي بنسبة حصة تبلغ 99.81%، ضمن ما أسماها حينها خطط التوسع الخارجي.

وعلى الرغم من قطع المستثمرين والحكومات صلاتهم المالية بالنظام المالي التركي، خشية تكبدهم خسائر طائلة جراء انهيار الليرة التركية وتأزم الاقتصاد التركي، فإن أمير قطر تميم بن حمد يستمر في المغامرة بأموال الشعب القطري، والتعاون المشبوه مع نظام رجب طيب أردوغان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: