دولية وعالميةعرب وعالم

الاحزاب السياسيه التركيه تنتفض لمحاسبة أردوغان

هاجمت الأحزاب السياسية التركية، الاتفاقات التي وقعتها الحكومة، خلال الزيارة التي قام بها أمير قطر، تميم بن حمد، إلى أنقرة والتقى خلالها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نتج عنها توقيع 10 اتفاقيات في مختلف المجالات، وصفتها المعارضة بأن حكومة أردوغان لم يبق لديها “سوى سند ملكية تركيا لم تبيعه للقطريين”.

وهذه القمة كانت الثامنة والعشرين بين أردوغان وتميم ، خلال 70 شهرًا فقط، وهو رقم قياسي في تاريخ العلاقات بين البلدين، وربما في تاريخ العلاقات الدولية، بحسب وصف وكالة الأناضول التركية الحكومية.

وقال حمد أمير قطر في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “أجريت مع أخي الرئيس أردوغان في أنقرة جولة ناجحة من المباحثات حول الشراكة القطرية التركية، واتفقنا على توظيف المزيد من إمكانيات بلدينا لتوطيد هذه الشراكة التي تتطور باستمرار لما فيه خير ومصلحة شعبينا”، مضيفا “كما تبادلنا الرأي في عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والعالمية”.

وبدوره، قال أردوغان، عبر حسابه على تويتر: “أجرينا اليوم لقاء بناء مع أخي العزيز أمير قطر الشيخ تميم والوفد المرافق له ووقعنا عددا من الاتفاقيات. وسنواصل تعزيز تضامننا في كافة المجالات مع الشعب القطري الشقيق الذي تربطنا به علاقات ودية متينة”

اتفاقات جديدة

خلال الاجتماع وقع الجانبان 10 اتفاقيات في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية، من بينها اتفاقية تشتري بموجبها قطر مركز إستينيا بارك التجاري في إسطنبول، فضلا عن استحواذ شركة موانئ قطر على الشركة التي تدير ميناء “الشرق الأوسط” بمدينة أنطاليا.

ووقع صندوق السيادي التركي مذكرة تفاهم مع جهاز قطر للاستثمار لبحث وإتمام صفقة محتملة يشتري الأخير بموجبها 10 بالمئة من بورصة إسطنبول، كما اتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما، إضافة إلى اتفاقية تخص إدارة الموارد المائية

وقد جرى توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية خلال الدورات السابقة لمجلس التعاون الاستراتيجي، من أبرزها اتفاق تبادل العملات بقيمة ما يعادل 15 مليار دولار.

علاقات تجارية

وطبقا لإحصاءات من الملحقية التجارية لتركيا في قطر، سجل التبادل التجاري بين البلدين نموا بحوالي 6 بالمئة عام 2020، ليصل إلى حوالي 1.6 مليار دولار، فيما بلغت الاستثمارات القطرية في تركيا حوالي 22 مليار دولار.

وتعمل 553 شركة تركية في مختلف المجالات بقطر، وتولت شركات مقاولات تركية تنفيذ مشاريع في الإمارة الخليجية بقيمة إجمالية نحو 18.5 مليار دولار، كما توجد 179 شركة قطرية في تركيا.

وفي مجال السياحة، وصل عدد الزائرين القطريين لتركيا قرابة 30 ألفا في 2016، ثم تزايد في 2019 إلى نحو 110 آلاف.

استجواب برلماني

قدم عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري ، نادر أتامان، استجوابًا للحكومة بشأن بيع أراضي الدولة لقطر، بشأن المخالفات في مشروع إستينيا بارك والمخالف لمواصفات البناء المقررة ببلدية إسطنبول، بسبب استغلال العديد من المساحات الخضراء، وفيما حصلت الحكومة التركية على أكبر قدر من أرباح هذا المشروع، لم يحصل أصحاب المتاجر على حقوقهم.

وقال أتامان، إن شركة دوغوش هولدينغ التركية باعت حصتها البالغة 42 بالمئة في مشروع إستينيا بارك بإسطنبول، إلى شركة قطر هولدينغ القابضة، مقابل مليار دولار قدمها الأمير تميم بن حمد أل ثاني في زيارته إلى تركيا، بحسب صحيفة جمهورييت التركية.

  1. وأضاف أتامان، أن مجلس بلدية إسطنبول قام بتغيير اسم الشارع الذي يقع فيه مول إستينيا بارك التجاري لشارع قطر في عام 2015، حيث كانت بلدية اسطنبول تحت حكم حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن حكومة العدالة والتنمية بعد فشلها في حل أزمة مخالفات البناء وتقسيم المناطق في مركز التسوق، قامت ببيعه للقطريين.

كل شيء يباعوهاجم زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليغدار أوغلو، هذه الاتفاقات، وقال خلال مقابلة على قناة فوكس: “أنتم صفّرتم جميع مدخرات البنك المركزي، ولم تستطع الحكومة جمع الضرائب التي تريدها، ولم تستطع جمع الدخل. والآن تبيع أي شيء مهما يكن، وتسعى لكي تعيش العمر عمرين. أنت ستبيع 10 بالمئة من بورصة إسطنبول للقطريين.. بكم سيبيعون؟ نحن لا نعلم… لماذا لا نعلم؟ زنجير الدبابات… هل تعرفون عن هذه الصفقة؟ بالطبع لا تعلمون. بكم تم البيع؟ أنا سأخبركم. بيعت بصفر، فلم تباع حتى بخمسة قروش، لأخبرك بقيمة الدولار الأميركي، إنها لم تباع حتى بخمسة سنت”.

وتابع: “إنهم سيستثمرون، إذن ما قدر استثماراتهم؟ وما هي الاستثمارات؟ لا أحد يعلم.. كان سيتم صناعة الدبابات، هل تم صناعتها؟ هل يوجد بين يديك أي دبابة؟ لا لا يوجد أي شيء. إنه يتم بيع كل شيء، كل شيء”.

وأضاف كليغدار أوغلو “على البنك المركزي ديون بقيمة 154 مليار دولار. ما دام أنك ترفع معدلات الفائدة، لمن أعطيت وأين ذهبت 128 مليار دولار؟! البلد لا تُحكم بل تتشتت، ذهب بيرات ألبيرق لكن أردوغان هو الذي أصدر الأمر، هنا نظام الرجل الواحد”.

واستطرد، لماذا تبيع 10 بالمئة من بورصة إسطنبول؟ ما هذا الحب لقطر؟ بجرة قلم حذفوا ديون قطر البالغة 90 مليون دولار، كل شيء يُباع، لا يتفاجأ أحد إذا قال إننا بعنا نصف القصر الرئاسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: