مقالات القراء

استراتيجيات اعدام الصف الثاني وبناء الصف صفر بقلم /// وائل مقلد

بقلم /// وائل مقلد
في حين نجد دول العالم المتقدم والدول النامية وما تقوم بتدريسه اعظم جامعات العالم في علوم الادارة العامة وافرعها من استراتيجيات الادارة الحديثة وبناء صف ثاني وثالث من القيادات والمديرين قادر علي القيادة الادارة و تأهيل الشباب وتمكينهم للقيادة وما تقوم به الدولة من جهد في سبيل تحقيق ذلك بدعم من القيادة السياسية الا ان هناك قيادات في مختلف القطاعات للأسف لا تدرك المعني الحقيقي للإدارة الحديثة ولا تستوعب مفهوم القيادة وبناء قيادات ادارية جيل بعد الآخر والعمل علي اتاحة الفرصة للتدريب والتعلم والتعبير وممارسة الإدارة ممارسة حقيقية
ولا أبالغ في الأمر فهناك من يدير و لا يستوعب معني الادارة والقيادة وماهي اخلاقيات الادارة وماهي آليات بناء صف ثاني وثالت ولا يعي ويميز الفرق بين المهارة الادارية والمهارة الفنية
إنهم يعيدون المؤسسات التي يديرونها الي الوراء بل يسقطونها في غيابه جب عميق .
الادارة علم فلا يجب ان نعطي سلطة الادارة لمن لم يعلم وتعلم واجتهد واستوعب و يعيش في صحة نفسية فللأسف الشديد نجد قيادات غير متزنة نفسية رفقا بالعاملين والمؤسسات التي يفقد من يعمل بها الإنتماء اليها بسبب المديرين غير الأسوياء نفسيا من يحملون الحقد والغيرة ممن يعملون معهم سواء نظرائهم في العمل ام مرؤسيهم من يفتحون آذانهم لكل ملق بكلمة خبيثة يريد بها هدم لا اصلاح ويستجيب ضعاف النفوس لما يقال لهم عن هذا وذاك ، كفا الأجيال القادمة ما تعانية من ظروف صعبة في مرحلة بناء وتنمية الدولة فلا مجال لضعاف المديرين واقصد بالضعف هنا الضعف الإداري وعدم فهم ماهية الإدارة الحديثة وكيفية الادارة وكذا ضعف النفوس وقد نجد هذه النماذج هنا وهناك وان كانت علي قدر من المهارة الفنية المتخصصة .
مؤسف ايضا ان تجد قيادة او مديرا لا يؤمن بالدورات التدريبية للعاملين سواء اكانت هذه الدورات لتنمية المهارات الادارية او الفنية او التكنولوجيا وغيرها ومن المبكي ان تجد منهم من يعتبر التدريب بكافة أشكاله إضاعة لوقت العاملين .
ان العمل بمنظومة العمل الجماعي والفريق الواحد يؤدي الي كثير من النتائج الإيجابية للمؤسسة والعاملين علي حد سواء ولكن تجد من مساوء من ليسوا علي قدر مستوي الادارة يؤمنون بنظرية ” فرق تسود ”
ونسوا العمل بفكرة الصف الواحد متحلين في تعاملاتهم بالشفافية في التعامل والمصداقية والموضوعية .
القائد الناجح من يستوعب من يعملون معه وتحت رئاسته يقدر ظروفهم ولا أدعو للتفريط ابدا بل للانسانيات والترابط الإنساني ومشاركة العاملين افراحهم واحزانهم بقدر ما يحافظ علي العلاقة الحميمية المتزنة بينه وبين مرؤسيه .
القائد الناجح من يدافع عن حقوق مرؤسيه في الحق لا في الباطل ولا يفرق بين العاملين رئاسته الا بمعيار العمل والاجتهاد
نحترم الكبير ولا نولي القيادة الا للاقدر علي ذلك فهناك سمات وخصائص لمن يتولي القيادة وقد وئدت فكرة الاقدمية او الاكبر سنا فيما تطبقة الدول المتقدمة وما تشجعه الدولة .
وهناك كثير من سمات القائد الناجح صاحب الرؤية الذي لا يعتمد علي اللوائح فقط في التعامل مع مرؤسيه ومن لا يسلب من العاملين حبهم للعمل والانتماء اليه .
الادارة والقيادة أمانة
انتبهوا يا سادة ليست الأمانة في إرضاء الرئيس الأعلي علي حساب العاملين رئاسته و الإطاحة بالقوانين واللوائح وعدم تنفيذها الا علي الضعفاء او من ليس لهم من يحميهم او استخدامها من أجل الإضرار بالعاملين او محاباه احد لمكانته او لمحسوبيته .
نحن الان في مرحلة بناء دولة بكل مقوماتها فاعدوا البناه واهلوهم لا تقلدوا الضعفاء القيادة حتي لا يختل ميزان البناء .
تقوم الدولة بعمل دورات وبرامج إعداد و تأهيل للشباب و اعدد صف ثاني وما يتبعه وليس الهدف القضاء علي الأجيال القادمة وقتلهم معنويا سواء كان ذلك عن عمد وتفهم ام انه نتيجة سؤ تصرفات وتقدير لعدم العلم والمعرفة .
الأمر نلمسه في العديد من الجهات التي تعاني من عدم وجود حتي الصف صفر بل اوقعونا في فوه بركان ملتهب .
السؤال هنا من المسئول في كل قطاع عن تعيين تلك الآلات الهدامة في مجتمع يأمل في النهوض ويسعي للتنمية ان هؤلاء معيقي التنمية والبناء فلا بناء ولا تنمية الي بأجيال تعي ما يسعي المجتمع له ورؤية الدولة فاحذروا من يعدموا الصف الثاني وما يليه ولا يتقنون الا بناء الصف صفر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: