تهانى ومناسبات

الرئيس يأمر بأستخدام التقنيه في بناء اكبرمحطه في العالم لتحليه مياة البحر خلال عام واحد

متابعه ///محمدعبدالله

IMG_3052أحد المشروعات الضخمة التى تنفذ بأيدٍي وسواعد مصرية لتنضم إلى سلسلة الإنجازات وليس آخرها، بتقنية الـ”o.r” التى تستخدم للمرة الأولى على مستوى دول شمال أفريقيا فى إنشاء أكبر محطة تحلية مياه على أرض مدينة الغردقة بسعة إنتاجية تصل إلى 80 ألف متر مكعب فى اليوم لمساندة الوارد لمدينة الغردقة من المياه، وهو 50 ألف متر مكعب بتكلفة مالية 750 مليون جنيه.ويجري العمل هناك على قدم وساق طوال اليوم حتى يتم الانتهاء من المرحلة الأولى لضخ 40 ألف متر مكعب مياه صالحة للشرب لسد حاجة المدينة الأكثر إقبالا من قبل المصطافين الأجانب والمصريين.وفى العام المقبل فى شهر يونيو، تنتهى المرحلة الثانية ويصبح إجمالى السعة الإنتاجية 130 ألف متر مكعب حتى يتم الاستغناء عن الخزانات وضخ المياه بصورة مباشرة.

كما سيؤدى المشروع إلى عدم الاحتياج لمياه النيل التى تهدر بكميات كبيرة أثناء نقلها من منطقة الزعفرانة التى تبعد 400 كيلو متر عن مدينة الغردقة وكخطوة تنهجها الدولة فى الاستعانة بمحطات تحلية المياه تنفذ طبقا للمواصفات العالمية فى المدن الساحلية، فالمشروع ليس فى مدينة الغردقة بل يجرى تنفيذه فى العديد من مدن محافظة البحر الأحمر.

يقول اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، إن مدينة الغردقة تعتمد على خط مياه الكريمات فى الحصول على مياه الشرب، والذى يوفر لها 50 ألف متر مكعب لليوم، وهو لا يكفى المدينة، خاصة خلال فصل الصيف، ومن هنا كان التفكير في زيادة كميات المياه للقضاء على المشكلة بإقامة محطة لتحلية مياه البحر لزيادة الطاقة الإنتاجية للمياه، وبدأ التخطيط لإقامة المحطة وعمل الدرسات اللازمة، خاصة أن هناك توجها من الدولة للتوسع فى محطات التحلية، وكان الفضل والدفعة القوية من الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة خلال زيارته لافتتاح ميناء الغردقة البحرى، حيث صدق على أن تكون السعة الاستيعابية للمحطة 80 ألف متر معكب لليوم، الأمر الذى يقضى على مشكلة المياه لسنوات مقبلة.

واضاف محافظ البحر الأحمر: “أعطيت توجيهات لتكون مخارج  المياه والتخطيط للمحطة يسمح بأي توسعات قادمة، وبالفعل تم عمل ذلك فى توسيع أقطار مخارج المياه التى تسحب المياه من البحر، وكذلك فى البنية التحتية للمحطة بحيث تكون جميع المخططات ترسم لرؤية مستقبلية لتقليل أى نفقات، خاصة إذا قمنا بأى توسعات، وكنت أتابع العمل الذى كان بالمحطة على قدم وساق علي كدار 24 ساعة، وأكثر من وردية عمل”، مشيراً إلى أن المحطة تقوم على تنفيذها وإدارة المياه بالقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب.

وأوضح أن التوسع فى محطات التحلية لا يقتصر على الغردقة فقط، فهناك توسعات فى محطة مياه القصير وسفاجا لتصل الطاقة الإنتاجية للمياه بهما إلى 10 آلاف متر مكعب لليوم، بجانب محطة تحلية بسفاجا التي تصل طاقتها إلى 3 آلاف متر مكعب لليوم، وأيضا محطة 3 آلاف متر بشلاتين، وقد تم وضع رؤية مستقبلية للمآخذ لكى تستوعب زيادة الطاقة الإنتاجية لـ20 ألف متر مكعب في اليوم.

وحول سير العمل بمشروع محطة مياه تحلية الغردقة، يقول المهندس عصام عبد الحميد، رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بالبحر الأحمر، إن المرحلة الأولى للمشروع 40 ألف متر مكعب لليوم سيتم الانتهاء منها خلال شهر نوفمبر، يضاف إليها 50 ألف متر مياه من خط الكريمات، لتصبح كمية المياه المتوفرة 90 ألف متر، وفى العام المقبل فى شهر يونيو تنتهى المرحلة الثانية ويصبح إجمالى السعة الإنتاجية 130 ألف متر مكعب.

ويوضح عبد الحميد أن نسبة الأملاح فى مياه البحر تصل إلى 42 الف جزء فى المليون بعد دخولها إلى المحطة وتحليتها تصل لـ300 جزء فى المليون، وهى مطابقة للمواصفات العالمية، مشيرا إلى أن تكلفة الأعمال لإقامة تلك المحطة تبلغ 750 مليون جنيه للمرحلتين، حيث بدأ التفكير فى المحطة قبل التوسعات فى شهر سبتمبر 2014، حيث تم التصميم والاعداد فى مخطط إنشاء المحطة لاستيعاب الكثافة السكانية حتى 2030.

وأضاف رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بالبحر الأحمر أن مكونات المحطة تشمل مأخذا بحريا وخطوط سحب عبارة عن “2 خط” طولهما 150 مترا بقطر 1200 مم، حيث تمتد أيضا تلك الخطوط داخل مياه البحر بطول 120 مترا حتى لا يسمح بدخول أى عوالق داخل المواسير خلال السحب، حيث تنقل مياه البحر إلى بيارة بعمق 14 مترا، وسيتم تشغيل المحطة بطاقة كهربية تصل لـ25 ميجا بجانب مولدات احتياطية.

وأشار إلى أن العمل بالمحطة تخصصى من العيار الثقيل، لذلك تقوم إدارة المياه بالقوات المسلحة بتنفيذ المشروع، وأكد أن هناك صعوبات واجهت العمل، منها المياه الجوفية، خاصة أن المحطة بالقرب من البحر بجانب عدم وجود أماكن متوفرة على ساحل البحر مباشرة، لذلك كان مكان هذه المحطة هو الأقرب من البحر.

وكشف رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بالبحر الأحمر أن هناك توجيهات من محافظ البحر الأحمر بأن تضخ المياه باستمرار بعد الانتهاء من التشغيل كى لا يستعين الأهالى بالخزانات المنزلية، مشيرا إلى أن الطاقة الإنتاجية للمحطة تسمح بذلك.

وأكد المهندس مروان محمد ثابت، المهندس التنفيذى بشركة المقاولون العرب، أن جميع إدارات المقاولون العرب تشارك فى هذا العمل الضخم، وهناك إدارات بالكامل تشارك مع فرع الشركة بالبحر الأحمر، مشيرا إلى أنه ولأول مرة ستخرج ماكينة دفع مواسير المآخذ من قلب البحر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: