بقلم رئيس التحرير

احسن الظن بي بقلم///وائل مقلد

احسن الظن بي..

اشققت عن صدري ورأيت ما فيه!، أطلعت على ما برأسي وقرأت أفكاري! .. كثير من الناس يسئ الظن بتوقع نوايا الآخر ويفسر دون علم تصرفاته.

اشكالية كبرى تطيح بالإستواء النفسي داخل الإنسان، فسوء الظن يفتح العديد من فواهات البراكين النارية التي تصيب نفس الإنسان بالألم وتصيب عقله بالبلبلة وتجعل الريبة رفيق خطواته.

ولسوء الظن أسباب عديدة ابرزها عدم الثقة بالنفس، فسيئ الظن يفتقد في كثير من الأحيان ثقته بنفسه وقد يرجع ذلك لإسلوب تربيته في الصغر أو لتجارب سابقة ومواقف حياتية افقدته الثقة بنفسه.

و للأزمات التي يمر بها الناس وكثرة المشكلات التى يواجهونها أثر كبير في زعزعة الثقة بالنفس، فعدم القدرة علي تلبية الاحتياجات الحياتية والمعيشية يؤدي إلى ضعف الإيمان بالمجتمع وفقد الثقة به عند ضعاف الإرادة.

و لسوء الظن أثار خطيرة علي الذات وعلى المجتمع ككل، فمن كراهية وتربص وتحفز لبعد اجتماعي في تفكك المجتمع وعدم الترابط بين أفراده الأمر الذي يوهن من قواه ويفت من عزائم الناس وتقل الجهود.

القرب من الله والإيمان به واليقين في مغفرته لذنوبنا حسن ظن بالله وفي حسن الظن بالله يقودنا لحسن الظن بانفسنا وحسن الظن بالناس.

ودعوتي هنا..أحسن الظن بي ولا ترهق نفسك وتفزعها بسوء ظنك، لا تظلمني أخي في الإنسانية مادمت لم تطلع عما في سريرتي ولا تجعل من ظنونك يقين تتعامل علي اساسه فتظلم وتظلم.

وائل مقلد
الخبير التنموي ورئيس الجمعية المصرية للتنمية البشرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: