مقالات القراء

أيها النائم علي أذنيك بقلم /// وائل مقلد

أيها النائم علي أذنيك بقلم /// وائل مقلد
المجتمع المصري مجتمع كبير ومركب رغم بساطة المصرين تجد تناقضات كثيرة ونسبة مرتفعة في كل شئ لو ذهبت للجامعات والمدارس تستطيع ان تقول ان هذا المجتمع متعلم واذا ذهبت للمستشفيات لقلت ان المجتمع يعاني من الأمراض والسجون مليئة والمقاهي والمواصلات والأغنياء عددهم كبير ويظهر غناهم في كم السيارات والفيلات التي نراها ونسمع عنها في الإعلانات .
كل المصريين يستخدمون الهواتف الذكية ولهم تواجد قوي علي مواقع التواصل الإجتماعي
الاغنياء كثيرون كما قلنا والفقراء اكثر .
ان هذا التناقض يظهر ايضا فيما نلمسه من تغيرات مجتمعية فنري المناطق الشعبية والقري تلك الأماكن التي يطلق عليها المجتمعات البسيطة التي من المفترض ان يكون فيها التقارب بين افرادها والتكاتف والمشاركة في المناسبات السارة وغير السارة الا انني علي يقين بأن عبد الرحمن الخلدون مؤسس علم الاجتماع لو كان علي قيد الحياة لاعاد صياغة علم الاجتماع ، حقا المجتمع في تغير مستمر في كافة نواحية ولو وقفنا هنا واستعرضنا مشكلة التدخين وتعاطي المخدرات وهي مشاكل قديمة ظهرت من سنوات طويلة الا اننا لو تفحصنا ما يحدث الأن لايقنا اننا بحاجة ملحة لاعادة صياغة المشكلات الإجتماعية والكشف عن ظواهرها وأسبابها وطرق علاجها
فمشكلة التدخين تخطت حاجز الشباب الذكور وباتت الظاهرة منتشرة ايضا بين مجتمع الإناث والمفاجأة ان هناك مدخنات من الفتيات من المجتمعات الريفية وانتشرت المخدرات وتعددت الأنواع حتي اننا نسمع كل يوم عن مخدر جديد وقد بات الأمر جد خطير بعد ان اصبح المتعاطين للمخدرات تقل اعمارهم عن ال 15 سنة اطفال في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وهنا لا بد لنا من وقف من هذا المدمر لطاقات الشباب وأحلامهم المخدر يعني قله المال وبذل الجهد والمال للحصول علي المخدر ، اطفال في سن الزهور يتوهون وسط ادخنة المخدرات و حبوب مخدرة وغيرها واناشرت في كافة الأوساط وتاه كثير من الشباب وكثير من البنات انغمسوا في هذا الوحل .
أيها النائم علي أذنيك كما يقال بالعامية في تراثنا رسالتي الي أولياء الأمور الذين تاهوا أثناء رحلة البحث عن لقمة العيش اليوم ينتهي في دقائق ولا نعلم كثير عن ابنائنا وهم خارج المنزل وايضا وهم داخل المنزل ظاهريا خارجه من خلال سفر بعيد عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، لا يظن احد ان ابنته تحديدا تدخن وقد تتعاطي المخدرات وهي ابنه الحي الشعبي الأصيل او بنت القرية العريقة .
ان ندائي هذا لليقظة والوقاية قبل فوات الأوان والتحرك في كافة الاتجاهات للعلاج او قد لا نعلم شئ وننام علي اذننا حقا وتلك الكارثة ، يجب توعية ابنائنا بهذه المدمرات ومقدمات التعاطي والإدمان فلا يوجد مدمن او متعاطي الا ويبدأ بسيجارة أو شيشة .
تنتشر الجرائم الإدمان فالسرقة وسيلة المتعاطي لجلب المال لشراء المخدر وقد يقتل وقد وقد
لا بد من تحرك لنحافظ علي اولادنا فلا احد يظن انه بعيد عن المشكلة وانه يربي ويعلم ويعيش في حياة اجتماعية راقية ومن عائلة عريقة .
الشباب قوة وطاقة اشغلوهم بالعلم والرياضة والمواهب النافعة والعمل التطوعي ليشعروا ان لهم قيمة حقيقية ونفع للمجتمع ويعبروا عن أنفسهم ويكتشفوا قدراتهم .
حرك ساكن ايها المقصر المظلوم فنحن نلتمس لك العذر ولكن الكارثة كبيرة فالشباب هم بناه المجتمع صانعي النهضة فاجعل ايها الأب واجعلي ايتها الام اذنيك واعية منصتة لكل التغيرات المجتمعية متفاعلين معها من أجل اولادكم ونسأل الله السلامة وهذا النداء لنفسي قبلكم فبلادنا تحتاج الي كل يد تشارك في البناء والتنمية ، وعلينا معرفة مظاهر التعاطي وعلامات الإدمان لنتابع عن كسب اولادنا وهناك سبل كثيرة للعلاج كمركز مكافحة الإدمان التابع لمجلس الوزراء وادارة الدفاع الاجتماعي بمديريات التضامن الاجتماعي وكذا المراكز و المستشفيات المتخصصة لعلاج تلك الحالات ، واردد دائما الوقاية خير من العلاج والتربية بذل عناية اما النتيجة فليست لنا كل بمشيئة الله ، ونسألك الله ان تحفظ ابنائنا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: