مقالات القراءمقالات واراء

أحلام الشباب بين السرعة والتسرع بقلم /// وائل مقلد

بقلم /// وائل مقلد
الأحلام هى أبواب الأمل فى الحياة والأحلام مادامت مشروعة اذا هى السبيل للتقدم الازدهار على مستوى الاشخاص و المجتمعات .
أحلام الشباب ليست فقط ما نريد بل العمل على تحقيق هذه الأحلام .
فبين خبرة الكبار وتطلعات الشباب تكون ملحمة البناء يستطيع من خلالها الشباب ادراك ذاتهم وتحقيقها .
الشباب طاقة وفى ظل هذه التغيرات السريعة فى العالم على كافة الأصعدة سواء العلمية والتكنولوجية والإقتصادية وغيرها فإننا بحاجة ملحة للعمل على تحقيق تلك الأحلام والعمل بسرعة تتناسب مع هذه التغيرات وهناك فارق كبير بين السرعة والتسرع .
السرعة هى العمل بمعدل يتناسب مع متغيرات الحياة وان يكون ذلك بعلم ومعرفة واكتساب خبرات وتجارب شخصية او خبرات من يسبقونى فى العمر والتجربة مع تحديد الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها .
اما التسرع فهو التحرك بخطوات غير مدروسة و دون الوقوف على قاعدة معلوماتية قوية وعدم تحديد الأهداف بشكل دقيق ومحدد .
السرعة مطلوبة لمواكبة التقدم وحتى لا تستغرق رحلة اكتشاف الذات الحياة باكملها وان كنا نكتشف كل يوم فينا الجديد فالحياة يجب ان تكون رحلة لتحقيق الذات .
التسرع قد يؤدى الى الفشل كثيرا والتعثر والوقوع في المشاكل ويؤدى الى الإحباط وغيرة مما يوهن العزيمة او يمنعنى من الحركة .
ولنا هنا وقفة فالحياة وان كانت مليئة بالفرص وتستحق التجربة والمحاولات وبها كثير من الإخفاقات ولا شئ يعيب فى ذلك الا انه دائما تختصر المسافات وتحقق الأحلام سريعا بالعلم والمعرفة والعمل والتواصل وتبادل الخبرات .
من هنا يكون التمكين الحقيقى للشباب جنبا الى جنب مع الخبرات الموجودة فى المجتمع فالمجتمع شراكة بين كافة طوائف المجتمع علي اختلاف اعمارهم وثقافاتهم والتنوع هو الذى يجعل اللوحة المجتمعية أكثر جمالا .
واولا واخيرا النية الصادقة مع الله والتوكل عليه سبحانه والإخلاص فى العمل دعامة أساسية للنجاح .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: