اخبار المحافظاتمقالات القراءمقالات واراء

أبطال يحاربون من أجل ان نحيا

كتب فتحى المصرى .
الجندى فى ساحة القتال يحمل سلاحاً ليدافع به عن نفسه وأهله ووطنه ، ويقدم حياته فداء لهذا الوطن ، وكثيرا تكون المواجهات مباشرة او غير مباشرة . واحيانا كثير يكون العدو خسيسا ودنيئا وغادراً .
وجيشنا الآخر وهم ملائكة الرحمة او الجيش الابيض الذى نراه وهو يخوض حرباً اصعب وأشرس من الحروب العسكرية .

فالعدو غير مرئى ولا محسوس بل يمتلك سلاحا اخطر من أسلحة الدمار الشامل ، وأبطال جيشنا الابيض غير مدججين بالسلاح ولا يختبئون خلف حصون عسكرية ولا يدركون او يشعرون بعدوهم من أين يأتى . ومتى يتسلل ولكنهم يحملون فى قلوبهم اسلحة ايمانية وقسماً اعلنوه أمام الله وعقيدة راسخة لا تلين .
ولكنهم أمام حالات إنسانية مريضة وضعيفة وفيروس غادر وقاتل قد تسلل اليهم فى غفلة احترازية افتقدت الوعى تارة وضعف وهزال تارة أخرى .
وأبطال جيشنا الناصع البباض صامدون ومحافظون على العهد والوعد والقسم .
ويوم بعد يوم يسقطون أمام اعيننا شهيداً يتلوه شهيداً آخر ومن منهم قد اصيب بالفيروس اللعين ولكنه لايفر من ساحة القتال ومن صراع البقاء على الحياة وفى جواً يكاد يكون مأساوى ومرعب ولكن أين المفر !!!
لا هروب ولا استسلام ولا خيانة للامانة فهم يقاومون ويجاهدون بكل ما اتاهم الله من قوة . وبرغم ذلك لم يسلموا من الالسن المريضة فتارة نوجه اليهم الطعنات المسمومة وأخرى نتهمهم بالاهمال والتقصير وقد نسينا وتناسينا انهم بشراً مثلنا ، يتألمون ويئنون ويبكون مثلنا ولديهم أسر هم اربابها ومن حقهم أن يأمنوا ويسلموا من كل شر بدلاً من العتاب والعقاب والاتهامات التى هم منها براء .
من منا يدرك ان هؤلاء الابطال يواصلون الليل باالنهار واعينهم تكاد لا تغلق اجفانها من اجل رعاية مرضانا ومصابينا !!!
من منا يدرك بأن هؤلاء الابطال قد حرموا من كافة اجازاتهم وحقوقهم التى كفلها القانون الوظيفى !!!!!
من منا يدرك أن الاطقم الطبية فى معظم مستشفياتنا قد سقطوا مصابين بهذا الفيروس اللعين !!! ومع ذلك وقف قرنائهم وزملائم الاطباء يستكملون الدفاع عن صحة ابناء هذا الوطن .

خاتمة ….
الفريق الطبى بمستشفى المبرة بالزقازيق يخوض معركة البقاء وحق الحياة لكل مواطن مصاب يطرق بابهم .
تحية حب وإجلال وتقدير لهم جميعا ومهما كتبنا فى حقكم فلن نوفيكم قدركم ابدا فحياتكم غالية ولا يكفيها بضع من كلمات المدح أبداً .
تحية مصرية شريفة للشرفاء وقادة العمل والمنظومة الطبية .
الدكتور جمال سلامه مدير الفرع وفريق العمل بمكتبه ومساعدوه والدكتور رضا الديب مدير مستشفى المبرة وفريق العمل بمكتبه ومساعدوه وتحية خاصة للدكتورة هناء أحمد .
والذين يديروا مكتب طوارئ طوال ٢٤ساعه لحالات التامين وغيره فى هذه الفتره مشاركين فى هموم المحافظه والمحافظات المجاوره دون تردد أو كلل أو ملل .
تحية تقدير وإعزاز لكل الفرق الطبيه التى تم اصابتها اثناء العمل وحل محلها فرق فوريه لساعات ونبطشيات اكثر.
تحية تقدير واعزاز لكافة الاطباء الذين قاموا بنقل فرق التمريض وزملائهم فى مواعيد الحظر الى منازلهم او نقلهم من منازلهم للمستشفى لأداء واجبهم .
تحية تقدير وإعزاز لفرق التمريض الذين عملوا لفترات اطول من فترات عملهم الاصلية لتغطيه مواعيد الحظر لحين وصول زملائهم فى غياب حركة المواصلات
تحية تقدير لاطباء وتمريض قاموا باحضار وجبات غذائية من منازلهم لزملائهم الذين قضوا فترات اضافيه وقد كانت كافةالمطاعم مغلقه .
تحية تقدير واعزاز لكل من قام بتجهيز اماكن وغرف عمليات ٢٤ساعه لمتابعه حالات كورونا وحالات الوفيات والتنسيق مع الطب الوقائى والاسعاف والمعامل
تحية تقدير واعزاز لفرق الاستقبال لحالات الطوارئ والحوادث فى ظل وجود فرق طبيه مصابه .
تحية تقدير للدكتور أسامة عبد العظيم وللشفت الاضافى بقسم الكلى لعلاج الحالات المصابه بالكورونا للحفاظ على الحالات الاخرى من العدوى .
تحية تقدير لفرق العنايه المركزه التى تعمل بكامل قوتها بالرغم من اصابه عدد من الفرق الطبيه بكورونا .
تحية تقدير واعزاز لفريق عمل متواصل ٢٤ساعه لجمع البيانات والتقارير الطيبه وحصر اعداد الاصابات والوفيات والعزل المنزلى .
تحية تقدير لكل الاطباء الذين قاموا بقطع اجازاتهم والعوده للعمل لاداء واجبهم المقدس .
وفى النهاية نقول لهم دمتم لمصر ودامت مصر بكم .
وتحيا مصر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: