مقالات القراءمقالات واراء

خلف الصورة بقلم /// وائل مقلد

بقلم /// وائل مقلد

لا نرى الا اللقطة الأخيرة للصورة التى يظهر فيها الإبتسامة والملابس المهندمة والصحبة الجميلة ولكن خلف كل صورة أشياء لانراها بأعيننا فكم من ابتسامات تحتضن الألم وكم من أياد تتشابك واكتاف تتلاصق نراها قربا والقلوب أبعد ما تكون عن بعضها .
خلف الصورة الجميلة التى ينظرها الناس على وسائل التواصل الإجتماعى وما بها من بهجة وتألق أو توثيق لحدث اجتماعى أو مناسبة كبيرة تكون حكاية أو مشوار صعب فالوقت جميعنا يمتلكه هو نفسه لكل الناس ساعات ودقائق ولكن من لدية القدرة ان يضحى بوقت وجهد ومال من أجل ان يقتنص من الحياة شئ يريده .
كل شئ فى هذه الحياة يحتاج مشوار لتصل الى ما تريد أو تؤدى رسالة مؤمن بهت فمثلا لو اردت الذهاب من القاهرة لأسوان فعليك ان توفر مال للسفر ووقت على حساب بيتك وعملك وجهد التنقل ومصاريف تغطى ما أنت ذاهب إليه سواء أكانت رحلة أم لطلب علم أم مشاركة حدث هام بالنسبة لك .
فى الحياة أحلام كثيرة نسعى لتحقيقها تحتاج منا الجهد والمشقة فالاعداد الذاتى والتعلم والمشاركات الإجتماعية فى ظل الظروف الصعبة التى تجتاحنا جميعا .
يفضل الكثير السكون والراحة وهذا اختياره ويجلس ناظرا الى اللقطة الأخيرة لعمل غيره اما حاسدا او ساخرا او داعيا بالتوفيق او غير مباليا او … وينسى الكثير منهم انه هو من اختار الا صورة ولا لقطة اخيرة ونحترم رغبته ولو اراد لتحرك مضحيا لتحقيق صورة قد تملؤها الكثير من ابتسامات النجاح ولكن الضريبة لابد ان تدفع وقت وجهد ومال واحيانا تقصير فى حقوق المقربين إليك بل يمتد ذلك الى نفسك انت فبالرغم من ان هذه الأعمال والنجاحات تحقق لك السعادة الا انك تفقد سعادة فى حيز اخر وجانب آخر من جوانب الحياة .
خلف الصورة جهد فلا تشغل نفسك بوجه واحد للصورة فليس كل لقطة اخيرة مرتاح صاحبها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: