مقالات القراءمقالات واراء

أسوان “انسانيات بين السطور” بقلم /// وائل مقلد

بقلم /// وائل مقلد
بعيدا عن الرسميات وعلي هامش ملتقي الشباب العربي الإفريقي والذي عقد منتصف الشهر الحالي أثناء تحركاتي في بلدي أسوان ركبت تاكسي متجها إلى شارع هارون حيث مؤسسة دكتور مجدي يعقوب التي يتبعها مركز القلب بأسوان ذلك الصرح العلمي الطبي الإنساني للعالم الجليل مجدي يعقوب تحدثت الي سائق التاكسى وهو رجل من أهل أسوان كان مهذبا إلي اقصي درجات الأدب واللباقة يتحدث بتلقائية جميلة قال لي إن أسوان بلد جميل و منذ أعوام طويلة هناك كساد في السياحة واخذ يقول عليكم ان تأتوا إلي هنا مرات ومرات لا تتركونا ان أشتري واحد زجاجة مياة غازية يكون سبب في رزق رجل من أهل أسوان وأخذت عيناه تفيض دمعا مرددا تحيا مصر انا احب مصر ربنا يحفظ مصر وقال لي تعالي لزيارة أسوان مع أولادك بلادنا جميلة وحين وصلت إلي المستشفي وحاولت أن اعطيه الأجرة اخذ يرفض بشدة قائلا أنت ضيفي وبعد عدة محاولات ارهقتني حقا من شدة رفضه اخذ الاجرة وبألحاحي اخذها وسلم عليا بحرارة وأخوة لم اعهدها .
ذهبت في صباح اليوم التالي لتناول الإفطار علي عربة فول بجوار مقهي بلدي جلست علي المقهي وطلبت الفول والبيض والسلطة وعلي الفور أتي عامل المقهي بكوب من الماء المثلج فالجو شديد الحرارة وعقب الإنتهاء من الإفطار شربت الشاي بالنعناع وقهوة وعند الحساب جاء رد القهوجي ” خلاص ” بابتسامة وطيبة في القول حقا كان لها علي النفس أثر جميل .
ذهبت الي محل عصير القصب وشربت عصير بحق غاية في الروعة والجمال ولم يكن معي فكة فقال البائع يبقي لينا واصريت ودفعت ثمن كوب العصير 3.50 ج .
في عصر ذلك اليوم دخلت احد محال الطعام لتناول السمك
البلطي والأرز وايضا عند دفع الحساب يقول لك البائع بابتسامة وصدق خلاص انت ضيفنا .
ويتكرر الموقف في القرية النوبية ومع سائق تاكسي أخر اوصلني مساءا ويحكي لي عن أسوان وعن وامتلاء الكورنيش بالسائحين في الماضي ويحزن لحال أسوان البلد السياحي الذي يفتقر الي السائحين .
انه بلد تحب ان تعيش فيه تتحرك بين أهله فتشعر بالراحة والأمان وهدوء النفس .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: