حوادث وقضايا

قصة البطل الشهيد ابن محافظة دمياط الذي افتدي زملائة باحتضان ارهابي بحزام ناسف بالعريش

FB_IMG_1450294124255

كتبت/لمياء الباجوري

رافعًا رأسه إلى الأعلى، مرتديًا نظارته السوداء، وقف ليلتقط صورة، في مكان خدمته، كأنه يعلن تحديه للإرهاب، الذي يحاربه هو وزملائه، لم يدرك أن هذه الصورة، ستكون حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نال الشهادة التي ربما تمناها في أحد الأيام.

ينتمي الشهيد محمد أيمن شويقة، الذي أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، إلى قرية كفر سعد بمحافظة دمياط، وهي القرية التي شيعت جنازته صباح اليوم، حيث احتشد الآلاف من أهل القرية وجيرانه، لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.

كان الإرهابي يرتدي حزامًا ناسفًا، ينتظر اللحظة المناسبة ليباغت قوات الأمن في مدينة العريش، وفي الوقت نفسه، كان شويقة، يقف مع زملائه كل في مكانه، وفي لحظة قرر الإرهابي أن ينقض على جنود الجيش، ليوقع أكبر عدد من القتلى، لكن “شويقة” تصدى له، وافتدى زملاءه بروحه، فنال الشهادة، وأنقذ أرواح خمسة من زملائه الجنود، بحسب الرواية التي يتناقلها رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

21 عامًا هو عمر الشهيد، المجند بسلاح الصاعقة، والذي استشهد أمس، في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.

زملاء شويقة حرصوا على المشاركة في العزاء، وفي فيديو تداوله نشطاء أيضًا، يظهر أحد أصدقاء الشهيد، والذي كان معه وقت استشهاده، ليروي تفاصيل ما حدث في ذلك اليوم.. “الشهيد محمد ضحى بنفسه عشان ينقذ أربعة من زمايله وأنا منهم.. محمد مكانش طالع المداهمة دي، لكن قال لزمايله لازم أطلع، كأنه بيجري على الجنة”.

يكمل زميله الحديث فيقول: “وقت الحادث قولت له ارجع يا محمد، لكنه مسمعش كلامي، كان بيبصلي ويضحك، حكاية محمد لازم نحكيها للأجيال الجاية.. فيه وصية لازم أقولها لكم.. محمد مكانش عسكري عندي دا كان أكتر من أخويا، وأي عسكري هناك كدا لما يشوف زمايله في خطر، يجري عشان ينقذ زمايله، لازم كلنا نفرح لمحمد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: