عرب وعالم

مندوبة الإمارات لدى مجلس الأمن: نؤكد على حق الدفاع عن أنفسنا

قالت مندوبة الإمارات لدى مجلس الأمن الدولي، لانا نسيبة، اليوم الجمعة، إن دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها، وعن نمط عيشها وعن مواطنيها وكل من يعيش على أرضها.

وأضافت نسبية، بعد الجلسة المغلقة لمجلس الأمن التي أدانت بالإجماع الهجمات الي شنتها جماعة الحوثي على مواقع مدنية في الإمارات والسعودية، إن “هناك حاجة للرد على الحوثيين وتحميلهم المسؤولية، نحن سعداء بأن المجلس بأعضائه ومنظماته أدانوا بشكل كبير الهجمات الحوثية باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي”.

وتابعت “تحدثنا اليوم بصوت واحد.. هذه الهجمات البغيضة للحوثيين تهديد لكل المجتمع الدولي، وليس للإمارات فحسب. ودولة الإمارات تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها، وعن نمط عيشها وعن مواطنيها وكل من يعيش على أرضها”.

وقالت “تؤكد الإمارات، مثل كل دولة، على حقها السيادي في الدفاع عن نفسها وشعبها وأسلوبها في الحياة. إن هذه الجلسة والبيان يعدان مؤشراً واضحاً على القلق الذي يساور المجتمع الدولي إزاء الهجمات، إذ هناك أكثر من 200 جنسية تعتبر الإمارات وطنها، كما يمر يومياً أكثر من 60 ألف مسافر عبر مطار أبوظبي الدولي، والذي كان أحد المنشآت المستهدفة من قبل الحوثيين، لذلك فإن هذا الهجوم لا يهدد حياتنا كإماراتيين فحسب، بل أيضاً حياة مواطني كل دول عضو في الأمم المتحدة”.

وأضافت “من الضروري أن يقوم مجلس الأمن والمجتمع الدولي بمحاسبة ميليشيا الحوثي الإرهابية على ارتكابها لهذه الجرائم، ومنع ارتكاب أعمال فظيعة في المستقبل. والبيان الذي اعتمد اليوم هو خطوة هامة تجاه هذه الغاية”.

وفي وقت سابق اليوم، ندد مجلس الأمن الدولي في بيان، بـ”أشد العبارات بالاعتداءات الإرهابية الشائنة” التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية على الإمارات والسعودية، داعياً إلى “ضرورة تحميل المنفذين مسؤولية هذه الأعمال وإحالتهم إلى القضاء”.

وقال مصدر أممي إنه تمت الموافقة على هذا البيان الذي أعدته الإمارات، وأكد أن الاعتداءات الدامية على المدنيين في أبوظبي والتي أسفرت عن سقوط 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين، إضافة إلى عدة مواقع أخرى في السعودية، “ارتكبها وتبناها الحوثيون”.

وأضاف المصدر أن أعضاء مجلس الأمن “أكدوا أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين”، داعين إلى “ضرورة تحميل المنفذين والمدبّرين والممولين والمخططين مسؤولية هذه الأعمال الإرهابية وإحالتهم على القضاء”.

وحض مجلس الأمن “جميع الدول، انسجاماً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون في شكل كثيف مع حكومة الإمارات وكل السلطات المعنية في هذا الصدد”.

وقالت رئيسة مجلس الأمن الدولي النرويجيية للصحفيين “ندين الهجوم، وندعو إلى وقف التصعيد في اليمن”.

وسبق أن قدمت الإمارات الثلاثاء الماضي، رسالة إلى النرويج بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الأمن لشهر يناير، تطلب فيها عقد اجتماع للمجلس بشأن هجمات الحوثيين على أبوظبي.

وكانت هجمات تبنتها جماعة الحوثي، استهدفت الاثنين الماضي، مطار أبوظبي الدولي ومنطقتين مدنيتين أخريين، ما أسفر عن انفجار 3 صهاريج بترولية وسقوط 3 مدنيين، اثنان هنديان وباكستاني، وإصابة 6 مدنيين آخرين.

وتوالت الإدانات الدولية للهجوم، فيما أكدت الولايات المتحدة التزامها بـ”أمن دولة الإمارات، والوقوف معها في الدفاع ضد جميع التهديدات التي تتعرض لها أراضيهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: