الكوره والملاعب

التفاصيل الكاملة لسقوط عيسى حياتو في انتخابات رئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم

تنزيل (8)

كتب/يحيى الجمل

الانتخابات الرئاسية للاتحاد الأفريقى لكرة القدم “الكاف”، التى أقيمت الخميس بالعاصمة الإثيوبية “أديس أبابا”، والتى شهدت فوز أحمد أحمد مرشح مدغشقر على الكاميرونى عيسى حياتو، بعدما حصد 34 صوتاً مقابل 20 صوتاً فقط للعجوز الكاميرونى، كانت شاهدة على العديد من الكواليس المثيرة.

على الرغم من الظلم الذى تعرضت له الجزائر بحرمانها من تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2015، عبر الخسارة فى سباق التصويت أمام الجابون، تبين فيما بعد أن الكاميرونى عيسى حياتو الرئيس السابق لـ”كاف” لعب دوراً كبيراً فى خسارة الجزائر لهذا السباق، إلا أن الجزائر رفضت الدخول فى التحالف العربى لإسقاط حياتو.

وكانت دول مصر وليبيا وتونس والمغرب أعلنت تصويتها لصالح أحمد أحمد مدغشقر، فيما ذهب صوتت الجزائر للكاميرونى عيسى حياتو فى مفاجأة أصابت الكثيرين بالصدمة، لاسيما وأن الرجل الكاميرونى يواجه فضائح التورط فى قضايا فساد على غرار حقوق البث، بالإضافة إلى سعيه لإقصاء المعارضين.

وقالت صحيفة “الهداف” الجزائرية إن مصر لعبت دوراً كبيراً فى فوز أحمد أحمد مرشح مدغشقر برئاسة الكاف، فيما قد تدفع الجزائر ثمن مساندتها لعيسى حياتو فى المستقبل، عقب انتهاء رئيس الكاف الجديد من الاحتفالات.

جاءت موافقة المغرب على الدخول فى التحالف العربى لإسقاط عيسى حياتو وإنهاء هيمنته على الاتحاد الأفريقى منذ عام 1988، مفاجأة للكثيرين، لاسيما وأن المغربى هشام العمرانى السكرتير العام للكاف هو الرجل الثانى داخل قلعة الاتحاد الأفريقى خلف عيسى حياتو.

وكان الجميع يتوقع مساندة المغرب لعيسى حياتو، فى ظل تواجد هشام العمرانى المتورط فى قضايا فساد حقوق البث مع العجوز الكاميرونى، إلا أنها قررت الانتصار للعدل والانضمام إلى التحالف العربى ضد حياتو.

وكان النائب العام قرر إحالة كلٍّ من عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وهشام العِمرانى سكرتير الاتحاد، للمحاكمة الجنائية إثر طلب جهاز حماية المنافسة المصرى فى يناير الماضى تحريك الدعوى الجنائية ضدهما، وذلك لقيامهما بمخالفة قانون حماية المنافسة المصرى رقم 3 لسنة 2005، والمتمثلة فى استغلال الاتحاد ما يتمتع به من حصرية لحقوق الرعاية لبطولات القارة الأفريقية وحقوق البث، والقيام بمنحها مباشرة وبصفة باتت مستمرة لشركة وحيدة، وهى التى حصلت على هذا الحق وفقًا للعقد المنتهى فى سبتمبر 2016، وليتم التجديد لها مرة أخرى، حتى قبل انتهاء تاريخ العقد، ولفترة زمنية أخرى إلى 2028، بل مع إعطاء أولوية لذات الشركة فى التمتع بهذه الحقوق حتى عام 2036.

سيطرت حالة من الغرور والثقة الزائدة لدى عيسى حياتو ومؤيديه بشأن تحقيق الفوز بالانتخابات الرئاسية، واستمرار العجوز الكاميرونى على كرسى رئاسة الكاف للولاية الثامنة على التوالى، وهو ما قاله مسئول بارز فى الاتحاد الأفريقى لوكالة “رويترز” الإخبارية: “الكثير من الناس قالت له إنه سيفوز بسهولة وهو وثق فيهم”
وسيطرت حالة من الصدمة على حياتو ومؤيديه عقب الإعلان عن فوز أحمد أحمد مرشح مدغشقر فى الانتخابات، حيث يرون أن حياتو تعرض للخيانة من أقرب زملائه.

رياح التغيير لم تتوقف عند مقعد الرئاسة بسقوط عيسى حياتو فى الانتخابات بل امتدت أيضاً إلى المكتب التنفيذى بالاتحاد الأفريقى، حيث أخفق بعض رموز الكاف ومن الموالين للعجوز الكاميرونى فى الحصول على فترة جديدة، بينهم الجزائرى محمد روراوة وأمادو دياكيتى من مالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: